لأنه أن كان الله بهذا المقدا أرتضى مسروراً بتقدمة أبينا أبراهيم. التي بها أطاع صوته تعالى ليقدم له أبنه أسحق ضحيةً. حتى أنه عز وجل ألزم ذاته بأن يكثر نسل أبراهيم كنجوم السماء. كما هو مكتوبٌ: بذاتي حلفت يقول الرب. لأجل أنك عملت هذا العمل وما شفقت من أجلي على أبنك الحبيب. بالحقيقة لأباركنك تبريكاً. ولأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء، وكالرمل الذي عند شاطئ البحر. ويرث نسلك مدن أعدائه، وتتبارك بنسلك كافة أمم الأرض عوض ما سمعت صوتي: (سفر التكوين ص22ع16 ألخ) فيلزمنا بكل تأكيدٍ أن نصدق. بأن القربان الأعظم والأكمل والأشرف. الذي قدمته لله هذه الأم العظيمة بتضحيتها أبنها يسوع. قد وجد لديه سبحانه أكثر قبولاً. وسر به أوفر سروراً من قربان أبراهيم. ولذلك قد اعطاها جلت عدالته. أن بواسطة تضرعاتها يتكاثر عدد المنتخبين. أي نسل أولادها السعيد الذي هي تحامي عنه متشفعةً بالمتعبدين لها.*