رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما فتح كورش بابل التقى به دانيال النبي وقدم له نبوات إشعياء وإرميا، فاهتز قلب الملك أن ما يحدث معه قد أُعلن لليهود منذ قرنين، وأن إله السماء دفع إليه ممالك الأرض، ودعاه مسيح الرب. هنا يقدم الملك الوثني المستعمر ما يستحيل توقعه منه: 1. آمن بإله السماء (وإن كان قد حسبه أحد الآلهة). 2. حث الوثني الكهنة والشعب للتحرك والعودة. 3. قدم آنية بيت الرب التي استولى عليها نبوخذنصر، ولم يقم ملوك بابل طوال عشرات السنين بصبها تماثيل لآلهتهم. يا للعجب روح الله يحرك الملك الوثني ويقيم قادة قديسين ويحرك قلوب الكهنة والشعب، بل ويحرك الشعب الوثني لتقديم هبات لإقامة هيكل إله السماء في أورشليم! هذا عمل الله ضابط التاريخ في حياة الكنيسة، كما في حياة كل مؤمن يتكئ على صدره! إنه يقدم لنا ما يبدو لنا مستحيلًا! يسجل لنا الأصحاح الأول منشور الرجوع من السبي في السنة التي فيها غلب كورش بابل. نلاحظ أمانة الله الذي سمح بالتأديب إلى حين لأجل الإصلاح. تظهر بعض النقوش المعاصرة لهذا الحدث أن كورش سمح لأممٍ أخرى أن ترجع إلى وطنها ومعها أصنامها. وإذ لم يكن لليهود أصنام يتعبدون لها لكي يأخذوها معهم عند عودتهم، أُعطيت لهم الأواني المقدسة التي للهيكل (1: 7؛ دا 5: 2). كان يمكن لأي إنسان أن يعود، لكن لم يفعل الكل هكذا. فقد استقر البعض في بابل وازدهرت حياتهم، بينما كانت الحياة في اليهودية قاسية. ففضلوا أن يدفعوا الآخرين للرجوع بتقديم تبرعات لبناء بين الرب، دون أن يرجعوا. |
|