رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هوذا أنا هكذا يا رب أتدخل باستمرار فيما لا يعنيني. لست أقصد التدخل في شئون غيري من الناس، كيف يتصرف ، وكيف تتصرف أنت معه -ولو أنني أقع كثيرا في هذا الخطأ- وإنما أقصد تدخلي في شئون نفسي . بينما هي أمور لا تعنيني أنا بقدر ما تعنيك أنت.. نفسي ليست ملكي، وإنما هي ملكك ، اشتريتها بدمك الكريم فأصبحت لك. وليس لي بعد أن أتدخل في شئونها، لأنك أنت تدبرها حسب مشيئتك الصالحة الطوباوية. علي إذن أن أنظر وأمجدك. متى يأتي الوقت الذي لا أتدخل فيه في شئون نفسي ، وإنما أتركها لك: حيثما تسيرِّني أسير، وكيفما تصيرني أصير؟ متى أرض بحالتي التي ارتضيتها أنت لي، فلا ألِح عليك في تغييرها كأنك غافل عن صالحي؟ متى تتحول صلاتي من طلب إلى شكر؟ أو متى أبحث عن شيء أطلبه فلا أجد لأني لست أجد خيرًا لي الآن مما أنا فيه؟.. متى يأتي الوقت الذي يصبح فيه عملي الوحيد هو ألا أعمل شيئًا، وإنما اترك نفسي في يديك وأنساها هناك، ولا أذكر إلا هاتين اليدين اللتين جبلتاني وصنعتاني واللتين كنت تضعهما علي كل واحد فتشفيه. متى أؤمن بك الإيمان كله. فاستأمنك علي حياتي تدبرها كيف تشاء، أنت يا صانع الخيرات ، دون أن أقحم نفسي في عملك هذا وأتلصص متجسسًا عليك لأري ماذا تعمل بي!! وكيف تعمل.. وهل عملك مقبول أم لا! وهل يستدعي الأمر تدخلا مني أم لا يستدعي؟" قداسة البابا شنودة الثالث - كتاب انطلاق الروح ♥👑✨🌿🌹🍇🪔💠 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبيمالك يستدعي إبراهيم |
إسحق يستدعي عيسو |
هل كان يستدعي ما حدث كل ما حدث؟” |
السيسي يستدعي وزير الكهرباء |
العسكري يستدعي عمر سليمان من الإمارات |