منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2022, 01:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

العالم بحاجة الى المسيحيين كحاجة الطعام الى ملح



العالم بحاجة الى المسيحيين كحاجة الطعام الى ملح، وذلك للأمور التالي:
(أ) كما ان "الملح هو رمز عهد الله مع البشر" (أحبار 2: 13) وبحسب طقوس الأضاحي القديمة ينبغي أن تكون كل التقدمات مُملّحة لتثبيت العهد" (الاحبار 2: 13)، كذلك المسيحيون يذكّرون عهد الله مع شعبه لتثبيته والمحافظة على الأمانة تجاهه سبحانه تعالى.
(ب) كما ان الملح يُوضع على المحرقة المقرَّبة لله كما ورد في سفر حزقيال "قَرَبْهُما أَمامَ الرَّبّ، ولْيُلقِ الكَهَنَةُ علَيهما مِلْحًا وُيصعِدوهما مُحرَقَةً لِلرَّبّ" (حزقيال 43: 24)، وذلك لإعطاء مذاق وطعم "لخبز الإله" (الاحبار 21: 6)، لان الملح يُعطي الأطعمة نكهة وطعمًا (أيوب 6: 6)، كذلك على المسيحيين ان يؤثروا في الشعب وبأعمال المحبة والرحمة والخدمة (متى 5: 13).
(ج) كما ان للملح خاصية حفظ الطعام من الفساد (باروك 6: 27) ويشير الى دوام تعاقد في "عهد الملح" (عدد 18: 19) ميثاق دائم، كالذي تمَّ بين الله وداود النبي (2 أيام 13: 5)، كذلك على المسيحيين ان يحيوا حياة فاضلة حياة الوداعة والرحمة وطهارة القلب والسلام فيحفظ حياته وحياة شركائه في المجتمع من فساد الخطيئة بالصوم والصلاة ومختلف الاماتات. إن مجرد وجود إنسان مسيحي حقيقي في وسط أناس كثيرين، يمنع بلايا ومصائب كثيرة كما قال الله لإبراهيم "إِن وجَدتُ في سَدومَ عشرة من الأبرار في المَدينة (سدوم)، فإِنِّي أَصْفَحُ عن المَكانِ كُلِّه مِن أَجْلِهم" (تكوين 18: 32). المسيحيون عليهم مسؤولية كبيرة تجاه خلاص الآخرين والمحافظة عليهم من الفساد الموجود في العالم. ويُعلق العلامة أوريجين، أحد آباء الكنيسة "كما ان الملح يحفظ اللحم من الفساد ويجعله صالحا للأكل مدة أطول، هكذا المسيحيون يصبحون ملحا يحفظون العالم من الخطايا والآثام". وفي هذا الصدد يقول يعقوب الرسول "فاعلَموا أَنَّ مَن رَدَّ خاطِئًا عن طريقِ ضلالِه خَلَّصَ نَفْسَه مِنَ المَوت وسَتَرَ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (يعقوب 5: 20). ولومن هذا المنطلق، مطلوب من الإنسان المسيحي عمومًا أن يكون سبب خلاص وحفظ للعالم من الشرور والفساد.
(د) كما ان للملح وظيفة التطهير لدى رشّه في الماء، كما حدث مع أليشاع النبي الذي "شفى الماء الرديء (2 ملوك 2: 19-22)، ووظيفة الملح أيضا طرد الشرير (حزقيال 16: 4)، كذلك على المسيحيين أن يشفوا المرضى ويطردوا الشياطين كما أوصى يسوع تلاميذه "اِشْفوا المَرْضى واطرُدوا الشَّياطين "(متى 10: 8).
(ه) كما ان الملح يرمز في الشرق الأوسط الى الضيافة والمشاركة في الخبز والملح، كذلك على المسيحيين ان يشاركوا الآخرين في الخدمة فيذبون فيهم كالملح في الطعام ويعطون الطعم الطيب للعلاقات بين الناس بالصدق والأمانة والطيبة والثقة والمحبة. ويوضّح بولس الرسول أهمية الملح في علاقة المسيحيين مع الآخرين بقوله "لِيَكُنْ كَلامُكم دائِمًا لَطيفًا مَليحًا فتَعرِفوا كَيفَ يَنبَغي لَكم أَن تُجيبوا كُلَّ إِنسان" (قولسي 6:4)؛ فكلمة مليح في الأصل اليوناني ἅλατι (مشتقة من الملح). ومن هذا المنطلق على المسيحيين ان يتكلموا باقتناع وحرارة وبقوة الروح القدس (1 قورنتس 2: 5) حول كلمة الله حيث يُمكنهم تحويل قلوب الناس الى حق كلمة الله. ‏فكم هو حيوي ان يكون كلامهم كريما وجذابا ولينا. "الجَوابُ اللّيِّنُ يَرُدُّ الحَنَق والكَلامُ المُؤلمُ يُثيرُ الغَضَب"‏ (أمثال 15: 1). ويوصي بولس الرسول "لا تَخرُجَنَّ مِن أَفْواهِكم أَيَّةُ كَلِمَةٍ خَبيثَة، بل كُلُّ كَلِمةٍ طيِّبةٍ تُفيدُ البُنْيانَ عِندَ الحاجة وتَهَبُ نِعمَةً لِلسَّامِعين" (أفسس 4: 29– 30). ويوصي المسيح تلاميذه "فَلْيَكُنْ فيكُم مِلحٌ" (مرقس 9: 50).
(و) كما أن الملح أداة للإنذار والعقاب وعلامة لعنة بسبب الخيانة للرب، إذ عُوقبت زوجة لوط وتحوّلت إلى نصب ملح (تكوين 19: 26)، ويُبذر الملح فوق المدينة المهزومة (قضاة 9: 45)، وعندئذ "لن يخرج منها شيء من العشب" (تثنية 29: 23) كذلك المسيحيون إذا فسدوا يُصبح تعاقدهم مع الرب ملغيًا في حال فسخه، فهم يستحقون أن يُطرحوا خارج الكنيسة كما يقول الرب "إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس" (متى 5: 13)، فالملح يُنذر المسيحيين الا يَفسَدوا، بل ان يكونوا مُخلصين لأنفسهم وقبل كل شيء لإنجيل التطويبات (لوقا 14: 35). فلا عجب ان يُعلق القديس يوحنا الذهبي "أنتم أيها المسيحيون ستحاسبون لا من أجل حياتكم فحسب، بل من أجل العالم كله".
(ز) كما ان الملح الذي يوضع في الطعام يذوب ويتلاشى ويختفي، ولكنه يؤثر تأثيرًا قويًا في هذا الطعام كذلك المسيحيون يفقدون حياتهم في سبيل المسيح كما جاء في تعليم يسوع "مَن حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها، ومَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها" (متى 10: 39).
(ح) كما أن للملح وسيلة واحدة لإيقاف نزيف الجروح في الجسم المُصاب وتحفظ حياة المُصاب كذلك على المسيحيين إعادة الحياة لعالم مليء بالخطيئة فيكونوا شركاء لعمل يسوع الذي هو "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6). وباختصار يريد يسوع من المسيحيين ان يعطوا لحياة البشر مذاقتها.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ان المسيحيين هم نور العالم بأعمالهم الصالحة
متى بداية ادخال الطعام للرضع ؟
أشهر مهرجانات الطعام حول العالم
الطعام الاخطر فى العالم
«هلال»: إعادة توزيع المسيحيين بداية تقسيم مصر.. و«عبدالمقصود» يكرر أخطاء «الشريف»


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024