منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 08 - 2022, 05:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

المُرسَل السماوي


المُرسَل السماوي




«روحُ الربِّ عليَّ، لأنهُ مسَحَني ...

إنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكُم»

( لوقا 4: 18 - 21)


إن الكلمات التي تكلَّم بها الرب في مجمع الناصرة، تعني أن ذلك النجار المتواضع ”يسوع“، والذي كان يعرفه أهل الناصرة جيدًا، ليس هو إلا مسيح الله، المُرسَل من السماء. وأنه مُرسَل في مهمةٍ عظمى. ولقد مسحَـهُ الله بالروح القدس ليقوم بهذه المهمة؛ إنه ممسوحٌ من الله لكي يُبشر المساكين، ومُرسَلٌ منه ليشفي المُنكسري القلوب، ولينادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصَـر، وهو مُرسَلٌ لكي يُرسل المنسحقين في الحرية، وليكرز بسنة الرب المقبولة.

لقد كسرت الخطية قلب الإنسان وأسَرَته وأفقدَتهُ البصيرة، بل إنها سحقَته تمامًا، فما عاد الإنسان في نظر الله يصلُح لشيءٍ على الإطلاق. لقد أمسى عاجـزًا تمامًا ولا أمل يُرجى منه أبدًا. لكن لذلك الإنسان العاجـز البائس المسكين أتى المسيح يحمل البشرى. إنه لم يكتفِ بإطلاق النداء من السماء، بل وصل إلى الأرض، وقَبِلَ أن يكون مسكينًا ليُسعدَ المساكيـن، وقَبِلَ أن يصل إلـى حيث أوصلَتنا الخطيـة كي يُرسل المُنسحقين في الحرية.

يظن بعض الناس أن السعادة تتناسب مع ما عند الإنسان من غنى، وما ينفقه في مأكله وملبسه، وما يصرفه في مُتعه ولَّذاته. لكن ألا نرى الكثيرين، مع أنهم يتمتعون بكل لذائذ العيش، فهم أكثر الناس بؤسًا وتعاسة؟! فالسعادة ليست فيما تحت الشمس، فكل ما تحت الشمس «باطلٌ وقبض الريح» ( جا 1: 14 ). ولو كانت السعادة في أمور هذا العالم، لَمَا تكلَّف ابن الله أن ينزل من السماء كيما يبشر المساكين.

ويظن البعض الآخر أنه بوسعهم علاج أحزانهم بالضحك. لكن سليمان الحكيم يقول: «أيضًا في الضحك يكتئب القلب، وعاقبة الفرح حزنٌ» ( أم 14: 13 ). إن أحزان القلب عميقة، فالخطية كسرت قلب الإنسان، وليس بوِسع أحـدٍ أو شيءٍ أن يَجُبرَ قلبًا قد كُسرَ.

ثم هناك فريقٌ ثالثٌ يظن أن علاج مشكلة الإنسان هي في بعض المُمارسات الدينية التي يفعلونها، أو في بعض التحسين لأخلاقهم وصفاتهم. كلا مرةً أخرى عزيزي القارئ. أنت لستُ بحاجة إلى هذا، بل أنت بحاجة إلى مُخلِّصٍ ومُحرِّر. أنت بحاجة إلى ذلك الذي نزل من السماء ومسحَـهُ الله ليُبشر المساكين. فهلا أقبلت إليه؟ تعالَ إليه كما أنت، الآن. .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَثَل الكرَّامين | رفض يسوع المسيح المُرسَل من قِبَل الله
يهوذا المُرسَل من أبيه
المُرسَل من الله أبيه
أيّها الآب السماوي، إنّك تدعو الجميع الى ملكوت السماوي
النبي المُرسَل إلى شعب العراق


الساعة الآن 07:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024