إن آثرتَ أن تتوب إلى الله فاحترس من التنعُّم لأنه يثير جميع الأوجاع ويطرد مخافة الله من القلب،اُطلب مخافة الله بكل طاقتك فهي تُهلك جميع الخطايا. لا تحب الراحة ما دُمتَ في هذه الدنيا، ولا تأمن إلى الجسد إذا رأيتَ ذاتك مستريحًا من الأوجاع في بعض الأحيان، لأن الأوجاع من طبعها أن تتوقف لبعض الوقت كنوعٍ من الخداع عسى أن يتوانى الإنسان عن التحفُّظ، حينئذٍ تنقضّ الأوجاع على النفس الشقية وتختطفها، ولهذا يحذّرنا ربنا قائلًا: "اسهروا"..