الابن الآخر فقد تظاهر بأنَّه ابنٌ مطيع ودلّ على عِظَمِ احترامه لسلطة أبيه بقوله "يا سيد". إنَّه شابٌّ مراءٍ كذَّاب يتظاهر بما ليس فيه، ابدى الطاعة، ولكنه لم يطع، وهو يمثل رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب والفريسيين الذين "كانوا مُتَيَقِّنينَ أّنَّهم أَبرار" (لوقا 18: 9)، فقالوا نعم، لكنهم لم يذهبوا الى الكَرْم للعمل. وفيهم قال بولس الرسول "أَتَفتَخِرُ بِالشَّريعةِ وتُهينُ اللهَ بِمُخالَفَتِكَ لِلشَّريعة؟" (رومة 2: 23). وقد ندَّد يسوع الكلام بدون نتيجة "إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ باطِلَةٍ يقولُها النَّاس يُحاسَبونَ عَليها يومَ الدَّينونة " (متى 12: 36). فالعصيان والرياء رذيلتان يكرههما الله كراهيَّةً شديدة.