بعد تكثيره للخبز (يوحنا 6: 1-15)، وبعد عبور البحيرة الهائجة (يوحنا 6: 16-21)، يتوقف يسوع في مجمع كفرناحوم ويفسّر معجزة الخبز، كاشفا عمق سر الخبز المُتجسد، سر الحب بين الله والانسان وسر الحب بين الاخوة فيما بينهم. إنّ هذا السرّ لا يتمّ فهمه أوّلاً ومن ثمّ الإيمان به.
بل ان نؤمن به وبالتالي نفهمه. ينبغي ان نقبل السرّ في البداية، ونعيشه، ونجعله يصبح جزءاً من جسدنا ودمنا، ونُحوّله إلى حياتنا اليوميّة. وبعد أن نعيشه ونحقّقه فينا، نبدأ بفهمه.