يوصي يسوع تلاميذه المُرسلين بعمل الخير وإبعاد الشر والمؤاساة " اشفْوا المَرْضى فيها وقولوا لِلنَّاس: قَدِ اقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ الله. (لوقا 10: 9). يرى يسوع في المرض شراً يعانيه البشر، كنتيجة للخطيئة، ودليلاً على تسلّط الشيطان عليهم (لوقا 13: 16). فالمرض هو رمز للحالة التي يوجد فيه الإنسان الخاطئ. ولم ينتظر يسوع المسيح مجيء المرضى إليه بل ذهب هو بنفسه إليهم، حاملاً إليهم في الوقت نفسه خيرين أساسيين: البشرى السّارة بالملكوت والشّفاء من كل أمراضهم. وشفاء المرضى يعني انتصار يسوع على الشيطان وإقامة ملكوت الله في الحياة الدنيا. لذا أشرك يسوع رسله وتلاميذه في سلطان شفاء المرضى (متى 10: 1) وذلك لتأييد بشارتهم بالإنجيل كان المُبَشِّر بالحقيقة هذا "يَطرُد الشَّياطين ويشفي المَرْضى" (مرقس 16: 17-18).
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لقد أعطى الرّب يسوع لتلاميذه القدرة على شفاء الأجساد، في انتظار أن تعهد لهم المهمة الأكثر أهمّية وهي شفاء النفوس" (العظة 32 حول إنجيل القدّيس متى).