رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
٦ من رجال الله أصابهم الحزن و الاكتئاب ، منهم : موسى ، يونان ، داود ، أيوب، ايليا ، بولس .. منهم من طلب لنفسه الموت صراحة منهم (يونان -فَطَلَبَ لِنَفْسِهِ الْمَوْتَ، وَقَالَ: «مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي». (يونان ٤: ٨) و (ايليا - وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ، وَقَالَ: «قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ. خُذْ نَفْسِي لأَنِّي لَسْتُ خَيْرًا مِنْ آبَائِي». (الملوك الأول ١٩: ٤) ، و منهم من يأس من الحياة (بولس - أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا. (٢ كورنثوس ١: ٨) .. لا علاقة بين التقوى و القداسة و عدم الإصابة بالاكتئاب .. الاكتئاب خلل فى كيمياء المخ يصيب اى انسان حتى رجال الله . . و من يهاجم المكتئب لعدم إيمانه يزيده اكتئابا و شعورا بالذنب فيما لا يد له فيه .. المكتئب اضطربت خلايا المخ التى تفرز مادة السعادة عنده (السيروتونين 5HT) ، و قد يتدرج من الاكتئاب إلى الذهان و الانتحار اذا لم يتم علاجه .. حتى الحديث عن صلاة الحزين تأتى فى توقيت حكيم ، بعد السند المستمر و العلاج الكلامى CBT ، و الدوائى، و أحيانا جلسات تعديل إيقاع المخ بالمستشفى .. هنا يصبح الايمان سندا لا شعورا بالذنب او بالتقصير نحو الله .. ترفقوا بالمكتئب ، فهو أكثر إنسان حساس على وجه الأرض، و من رقة مشاعره قد نؤذيه دون أن ندرى .. المكتئب يحتاج إلى السند و الاهتمام ، يحتاج إلى الصمت الجميل و الانصات و الصحبة الحلوة و التشجيع ؛ يحتاج إلى من يشعر به دون نصائح او توجيه او توبيخ او شعور بالذنب.. و سلام كل السلام ، و سند كل السند لكل نفس حساسة و عظيمة تئن تحت وطأة الحزن و الاكتئاب !! |
|