منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2022, 12:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

نابوت وأخآب


نابوت وأخآب


«حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أُعْطِيَكَ مِيرَاثَ آبَائِي»
( 1ملوك 21: 3 )




اشتهى أَخْآبُ – بدافع الطمع - أن يُجرِّد جاره، نَابُوت الْيَزْرَعِيلِيّ، من مُلكه. أمَّا نَابُوت فقد رفض كإسرائيلي أمين أن يُسلِّم ميراثه ( لا 25: 23 ). تُرى هل نظهر نحن الأمانة نفسها والثبات عينه حينما يتعلَّق الأمر بالتمسك بميراثنا الروحي، والحقائق الثمينة التي في الكتاب المقدس والمُسلَّمة إلينا من الجيل السابق؟

لكن هذا الملك الجبان، سمح لزوجته الشـريرة أن تتصـرَّف، وقد استخدمت سلطانه الملكي في ارتكاب ظلم رهيب. ويا له من سجل أسود في تاريخ ذلك الملك الشرير: شهوة، وشهادة زور، وقتل، وسرقة!

ويعطينا أَخْآبُ صورة للرجل الذي دائمًا يشتهي ما ليس عنده. فذلك الملك المُحمَّل بالغنى، اشتهى الكَرْم الصغير الذي بجانب قصـره! وليس أَخْآب وحده، بل هو طبع القلب البشري. واحد فقط هو التقي القانع بكل معنى الكلمة ( 1تي 6: 6 ). وكان شعاره حقًا وصدقًا «مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» ( أع 20: 35 ). ليتنا نتخذ منه القدوة والدليل!

ولقد نال أَخْآبُ بالكذب والقتل شهوة نفسه، فقام ونزل بقلب مُبتهج ليستكشف مُلكه الجديد، لكن في لحظة تبدَّدت كل أفراحه وسعادته! فلقد كان هناك شخص يعرفه جيدًا، مُنتظرًا إياه في كرم نَابُوت، وهو إيليَّا. لقد أمره الله أن يُخبر المَلك بالعقاب الذي ينتظره. إنَّ هذا العقاب يُذكِّرنا بالميتة المريعة للشخص الذي سلَّم «دَمًا بَرِيئًا»، وهو يهوذا الإسخريوطيّ «فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا» ( أع 1: 18 ). ولم تكن العقوبة التي نطق بها إيليا مبالغ فيها. كل ما في الأمر أن «الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا» ( غل 6: 7 ). لقد قضت إيزابل في قسوة لا تعرف الشفقة على نابال الرجل التقي، وعلى كل بيته، ويقرر الوحي أن «الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً» ( يع 2: 13 ). .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنه يدعونا إلى وليمة فرحٍ عظيمةٍ، ليست وليمة من هذا العالم بل في الرب
قتل نابوت المسكين
نابوت
نابوت اليزرعيلي
نابوت اليزرعيلي


الساعة الآن 11:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024