صلى يسوع لوَحْدَة المسيحيين لتكون شهادة حب الآب. وهذا ما يجعل الشهادة موثوق بها. إن أعظم رغبة يطلبها يسوع لتلاميذه هي أن يكونوا واحداً كشهادة قوية حقيقة لمحبة الآب للبشرية، التي أظهرها تعالى ببذل ابنه الواحد "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة "(يوحنا 3: 16). وتتم هذه الوَحْدَة باشتراك التلاميذ بمجد يسوع الذي وهبه لهم لأنهم كلهم به أبناء ويتمتعون بالحب الواحد، حب الآب: "أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحْدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني" (17: 23). حيث أكبر عثرة تعطل الإيمان هي عدم المحبة بين المؤمنين.