رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فشعَرَ يسوع بِخُبْثِهم فقال: لِماذا تُحاوِلونَ إِحراجي، أَيُّها المُراؤُون! " خُبْثِهم " في الأصل اليوناني πονηρίαν (معناها شرهم) فتشير الى رياء ومكر خصومه من الفِرِّيسيّينَ والهيرودُسِيِّينَ ودوافعهم الانانية، إذ أدرك يسوع أن سؤالهم لا ينبع من رغبة حقيقيّة في المعرفة، فلم يكن ما يُحرِّك الفِرِّيسيّينَ محبتهم لشرائع الله، كما لم يكن ما يُحرِّك الهيرودُسِييِّنَ محبتهم للعدالة الرومانية. فكانوا يتظاهرون أنَّهم يرغبون في معرفة الحق ولكن غايتهم الحقيقية ان يصطادوه بكلمة. أطلق يسوع على خبثهم خمير "تَبَصَّروا واحذَروا خَميرَ الفِرِّيسِيِّين وخَميرَ هيرودُس!" (مرقس 8: 15)، ويُحذِّرنا السيد المسيح ان نحترس من التملق والمديح بل يجب ان نكتشفه لنتجنب الوقوع فيه. ويعلق البابا فرنسيس "هؤلاء يبحثون عن التملّق ليسوع فالمرائي بشكل ظاهر أم خفي، لا يقول الحقيقة ويبالغ وينمّي الغرور في نفسه. يمكن للمنافق أن يتحدّث بلطافة إنما هو يحكم بوحشية على الآخر". |
|