رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دور الأقباط في العصر العثماني كان من أهم الوظائف التي شغلها الأقباط هي وظيفة (المباشر) سواء في الإدارات الحكومية مثل ديوان الروزنامة المختص بمالية البلاد أو لدى الأمراء، أو حتى لدى (المعمار باش) أي المختص بمراقبة الشئون المعمارية في البلاد، كما عملوا مباشرين لدى بعض (المنفذين) من العناصر المحلية، ونقصد بهم قبائل الهوارة في الصعيد مثل: يوحنا المباشر النقاري كاتب الأمير ريان الهواري، كما عمل لدى الشيخ همام الهواري نفسه بعض العمال الأقباط لجباية الضرائب. لعب الأقباط أيضًا دورًا هامًا في دار ضرب العملة (سك العملة) وفي إدارة الجمارك، وفي ديوان الجوالي المختص بشئون الجزية، وديوان الحسبة والمحتسب، والذي تنبع وظيفته من مفهوم إسلامي، إلا أننا نجد قبطيًا هو: برسوم النصراني مباشر للحسبة، كما لعبوا دورًا هامًا في إدارة شئون المالية. مثل: المعلم جرجس بن شنودة إيليا المباشر بخدمة دولار أغا ناظر الدشيشة (أوقاف الغلال المخصصة للحرمين)، وعملوا في الأوقاف الإسلامية مثل: رزق بن عبد السيد الذي كان يقوم بجمع إيجار الأراضي الزراعية التابعة لوقف السلطان قايتباي. وقد تبع انتشار الأقباط هذا انتشارهم جغرافيًا في أماكن وجود هذه الإدارات، على طول البلاد وعرضها، فلم يكونوا ممركزين فقط في القاهرة، وإنما انتشروا في مواقع المواني المصرية عندما عملوا في الجمارك، لذا نلاحظ تركزهم وكنائسهم في الإسكندرية ودمياط، وأماكن دواوينهم في جباية الضرائب سواء في الدلتا أو في الصعيد. |
|