محبة وصية جديدة
جعل يسوع من محبة القريب وصية جديدة " أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً" (يوحنا 13: 34)؛ وها هو يسوع في العشاء الأخير وبعد إيصال وصيته للاثني عشر يضيف " إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي" (يوحنا 13: 35).
والحب البشري في جميع أشكاله وفي كل كماله غير كاف. ينبغي أن نحب كما يحب يسوع بقلب بشري إلهي.
والحب بهذا المبدأ يتطلب ارتقائنا إلى مرتبة أبناء الله وتسامينا في حياتنا للثالوث الأقدس.
فالحب البشري يشارك في وحدة الحب الثالوثي الذي كان منذ الأزل في السماء بين الآب والابن والروح القدس. وحب كهذا لا يمكن تحقيقه دون إفاضة الروح القدس على الإنسان.