تشير عبارة "أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّيرُ" الى اهمال الوكيل الشرير في واجباته (متى 24: 48)؛ لا ينتظر الله من وكلائه الربح في حد ذاته، ولا يهتم بكميَّته، إنّما يهتم بأمانة خدّامه أو إهمالهم. لان الذي اقتناه الخادمان أصحاب الخمس وزنات والوزنتين هو "الأمانة في الوكالة"، وأصبحا مؤهلان أن يُقاما على الكثير، أمَّا صاحب الوزنة الواحدة فمشكلته إهماله، إذ أخفي الوزنة وعاش عاطلاً كسولا. ويمثل هذا الخادم الشرير جماعة اليهود الاتقياء الذين ائتمنوا على شريعة الله فحفظوها لذاتهم دفينة في الهيكل، ولم يعلنوها للناس ولم يُشرك بها أحداً. ولم يشع نور شريعة الانجيل إلا بعد ان اخذت الجماعة المسيحية الاولى هذا المشعل وحملته الى الامم.