في إنجيل مرقس ورد مرة واحدة حقيقة ان يسوع هو المسيح، وذلك لمّا شهد بطرس بان يسوع هو المسيح في قيصرية فيلبس جوابا لسؤال يسوع "ومَن أَنا، في قولِكم أَنتُم؟)) فأَجابَ بُطرس: ((أَنتَ المسيح" (مرقس 8: 29)، فباسم التلاميذ أجاب بطرس. وهي المرة الأولى الذي يظهر هذا اللقب منذ بداية انجيل مرقس. هذا هو الجواب الذي توصّل اليه التلاميذ، وهو الجواب لسؤال طرحه التلاميذ على أنفسهم بعد تسكين العاطفة "مَن تُرى هذا حتَّى تُطيعَه الرِّيحُ والبحر؟ " (مرقس 4: 41).
ولكن يسوع أرغمهم حالا على السكوت "فنَهاهُم أَن يُخبِروا أَحَداً بِأَمرِه" (مرقس 8: 30)، لان هذا السر المسيحاني مرتبط مع اعلان الآلام والقيامة حيث ان يسوع له رسالة يجب ان يتمِّمها، والى ذاك الوقت يجب الاّ يُعلن انه المسيح. فقد جاء المسيح الى الأرض كالعبد المتألم، ولكنه سيأتي ثانية كالملك الديَّان ظافرا على كل الأرض.