رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كما اصغت مريم، بإرادتها الحُرّة فلنصغِ نحن أيضاً إلى الله يهمس برقّة في أعماق قلوبنا لدعوةٍ ملؤها الحبّ والإحترام لشخصنا. فلا تجزع أن تأخذ وقتك للإختيار كما حصل مع مريم في حوارها مع الملاك، وبما أنّ الله يحترم مُرادك، فإنّه لا يريدك أن تنجرف بالعاطفة، بل أن تُحَكّم عقلك وتكون طيّع الإرادة؛ يريدك أن تختار الأفضل بإيمان ذكيّ وحبّ كبير وبهجة مقدّسة. أكرّر وأقول بأنّه يحترم مسلكك ويصبر، معطياً إيّاك الوقت الكافي كي تصل إلى ال"نعم" التي يدعوك إليها بحسب شخصك و وزناتك: إنّه طويل الأناة و كثير الحبّ , إنّه يستطيع الإنتظار . كما حصل مع مريم، هكذا معك أيضاً.الروح القدس ينحت في حياتك وجه المسيح كي يجدّدك فلا تكن حجراً عنيداً يصعب تهذيبه. انت تضطرب أحياناً وتتساءل عن أمور لا تفهمها في حياتك، وربّما تشعر بالإنزعاج حين تُدْعى، عن غير رغبةٍ منك، إلى تغيير مسلكيّتك واختيار طريق لا تتوقّعه... عندها لا تخف القبول بإيمان وغبطة، لأنّ الله يكون قد التفت إليك واختارك لمشروع يخصّك ثمّ اصبر فإنّ كلّ شىءٍ سيبقى جلياً، وما يحمله إليك القدّوس ليس هو إلاّ الخير لصالحك كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ |
|