لم يرد الفريسيون ان يروا أبعد من حرفيات الشريعة، بل كانوا مُصمِّمين على اتهام يسوع بارتكاب الخطأ. لأنهم اتخذوا موقفا عدائيا ًمن يسوع، فقد حسدوه على شعبيته ومعجزاته وسلطانه في الكلام. وكان اهتمامهم بمكانتهم في المجتمع، وفرصتهم للكسب الشخصي من الأهمية بحيث فقدوا رؤيتهم كقادة دينيين. فكان يجب ان يتعرفوا على المسيح، ولكنهم ابوا الاعتراف به لأنهم لم يشاؤوا ان يتخلوا عن مراكزهم وسلطانهم، وعندما كشف يسوع مواقفهم الحقيقية، صار عدوا لهم عوضا عن ان يكون المسيح الذي انتظروه، وبدأوا يبحثون عن الوسائل ليصطادوه ليهلكوه. وحاول يسوع ان يدافع عن تلاميذه مستعملا خمسة براهين مختلفة لتفسير شريعة يوم السبت