رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مار نيقولاوس أسقف ميرا المعروف بين القديسين السريان بمار زوخي تسقفه على ميرا: كان خال مار نيقولاوس قد انتقل إلى جوار ربه وقام مكانه أسقف آخر. فبعد عودة مار نيقولاوس إلى ديره من زيارة الأماكن المقدسة رأى ذات ليلة حلماً عجيباً.. كان حلّة حبرية زاهية قدمت إليه ليتشح بها، كما رأى عرشاً رفيعاً ورجلاً يقول له: تفضل واجلس على هذا العرش. وفي ليلة أخرى رأى السيد المسيح يسلم إليه الإنجيل المقدس والسيدة العذراء تناوله الحلة الحبرية. ويقال أنه على أثر وفاة أسقف ميرا، ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة في حلم وقال له: إن الرب قد اختار مار نيقولاوس ليقام أسقفاً على ميرا، وعندما استيقظ رئيس الأٍساقفة أخبر سائر أساقفة المنطقة، فاعتبروا ذلك أمراً من السماء، فجاؤوا بمار نيقولاوس ورسموه أسقفاً على ميرا. وتقول رواية أخرى: إن ملاك الرب ظهر لأكثر من أسقف وهم مجتمعون في الكنيسة، صائمين مصلين كي يلهمهم الرب إلى اختيار الرجل الصالح ليقيموه أسقفاً على ميرا. فقال ملاك الرب لمن ظهر لهم في الحلم: إن أول من يدخل الكاتدرائية في صباح اليوم التالي هو الذي اختاره اللّـه لهذه الرتبة. كما ظهر الملاك لمار نيقولاوس في حلم، وأمره أن يغادر الدير باكراً جداً ويدخل المدينة ليصلي صباحاً في كاتدرائيتها. فلما فعل نيقولاوس ما أمره به الملاك، ووصل إلى باب الكاتدرائية، كان أحد الأساقفة في الانتظار.. فأمسك به وأدخله إلى بقية الأساقفة، فنادوا: «مستحق، مستحق، مستحق» أن يكون أسقفاً على ميرا، إنه الشخص الذي اختاره الرب لهذه الرتبة السامية. وبعد الانتهاء من مراسم رسامته أسقفاً، صلى مار نيقولاوس على إنسان فارق الحياة، فعادت نفسه إلى جسده، وقام حياً! فتعجب الجميع، وسبحوا اللّـه على قدرته. |
|