رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذات ليلة فى يوم 4 أبريل 1936، وكانت يوم سبت لعازر، قيل إن رئيس الدير سوف يقوم بطرد 7 رهبان مسنين من الدير خلال ساعة، وكان أبونا مينا وقتها فى وحدته فى المغارة بدير البراموس، فنزل أبونا مينا من المغارة، ودخل إلى قلاية رئيس الدير، ثم سجد له وقال له "بعد تقبيل أياديكم الكريمة، جئت لأرحب بك، والاستفسار عن حقيقة طرد الرهبان السبعة"، فرد عليه رئيس الدير: "هذه أوامر من البطريرك، وأنا هنا ببساطة لتنفيذها"، فرد عليه أبونا مينا: "لن يقبل أبدا أحد أن يفقد هؤلاء الآباء رجاءهم فى المسيح.. أنت رأسنا وراعينا أبو أناشدكم باسم الرب وفى هذه الأيام المقدسة، تأجيل هذا الأمر حتى تتاح للآباء المسنين على الأقل فرصة لمناشدة قداسته، والسماح له بالحكم عليهم داخل الدير (وليس خارجه) من فضلك لا تطردهم خلال أسبوع الفصح، ففوجىء رئيس الدير بذلك، وقال له كيف يجرؤ راهب شاب أمام حشد كبير على الاعتراض بينما يجلس كبار الرهبان صامتين؟ أسمع يا بنى لا تقف فى طريقى وإلا فإنك ستعصى البطريرك نفسه أنت ناسك وهذا ليس من شانك، فرد عليه أبونا مينا: "باسم المسيح، الذى فدانا أطلب منك يا أبى، لقد علمونا أن نتوسط من أجل الظالمين، ومخالفى القانون، وأن يعاقب كل واحد دون أن يفقد الأمل"، وأصر على قراره، فرد عليه أبونا مينا: "إذن سوف أكرس نفسى لخدمة هؤلاء الرهبان الذين سيطردون بلا رحمة حتى يعودوا إلى الدير"، فأمر على الفور أن يغادر الرهبان الـ7 الدير وطرد معهم أبونا مينا. |
|