تصيرني أن أوطد رجائي فيكِ بأفضل نوعٍ، لأنه حينما يشتملني الخوف من قبل كثرة خطاياي. ويكتنفني الجزع من صرامة الدينونة الإلهية الرهيبة، فعندما أفتكر بأنكِ أنتِ أمي، فأشعر حالاً في ذاتي بالشجاعة، طارحاً عني اليأس بعيداً، فأسمحي لي اذاً بأن أدعوكِ أمي الجليلة، أمي المحبوبة مني في الغاية، فهكذا أنا أسميكِ وكذلك أريد أن أدعوكِ دائماً، فأنتِ بعد الله يلزم أن تكوني على الدوام رجائي وملجأي وموضوع حبي في وادي الدموع هذا، ومن هنا أؤمل أن أموت مسلماً نفسي في دقيقة حياتي الأخيرة بين يديك المقدستين، قائلاً يا أمي مريم، يا أمي عينيني وأسعفيني وأرحميني آمين*