رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فسَواءٌ نامَ أو قامَ لَيلَ نَهار، فالبَذْرُ يَنبُتُ ويَنمي، وهو لا يَدري كيفَ يَكونُ ذلك تشير عبارة "سَواءٌ نامَ أو قامَ لَيلَ نَهار" الى عدم مشاركة المزارع في عملية النمو، لان لا شأن له في ذلك، وهو يجهل مـا يتم أثناء هذه الفترة، إنما يجب عليه أن ينتظر ويصبر كما ما ورد في تعليم يعقوب الرسول "أُنظُروا إِلى الحارِثِ كَيفَ يَنتظِرُ غَلَّةَ الأَرضِ الثَّمينة فيَصبِرُ علَيها حتَّى يَجنِيَ باكورَها ومُتأَخِّرَها " (يعقوب 5: 7). فهناك الصبر الذي يرتبط بالانتظار. والانتظار يتطلب الثقة بالأرض والبذار، أي الحبوب التي زرعت في الأرض، وحيث انَّ البذار هي هبة من الربّ، ولا يمكن أن تكون غير مثمرة. كما ان الزارع مدعوٌّ إلى الثقة بالأرض أيضاً وعلى الانسان ان لا يفقد الصبر إن لم تظهر النتائج له في الحال، كذلك على المُبشر بالكلمة الالهية بعد ان يزرع الحق في آذان الناس وقلوبهم ان يتكل على الله لكي يُحيي ذلك الزرع ويجعله مثمراً كما يشاء. |
|