رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أُولى آياتِ يسوع" إلى أول برهان على صدق رسالة المسيح ضد ما ورد في الأناجيل الأبوكرافية التي ورد فيها عن معجزات صنعها يسوع وهو طفل. وهذه المعجزات غير لائقة به. ويُسمِّي يوحنا البشير أفعال يسوع الإلهية آيات بالنظر إلى غايتها لتكون برهاناً على صحة رسالته وعلامة لصدق لاهوته. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إن يوحنا المعمدان قد قال سابقاً عن المسيح وأَنا لم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنِّي ما جِئْتُ أُعَمِّدُ في الماء" (يوحنا 1: 31)، فلو كان المسيح صنع في عمره المُبكر عجائب لما كان اليهود قد احتاجوا إلى آخر يعلن عنه. لأن ذاك (يسوع) الذي جاء بين الناس وبمعجزات صار معروفاً، ليس فقط للذين في اليهودية وإنما أيضًا للذين في سورية وما وراءها. وكانت أول معجزة صنعها المسيح هي تحويل الماء إلى خمر، وآخر آية صنعها هي تحويل الخمر إلى دمه في العشاء الأخير "أَخَذَ كَأساً وشَكَرَ وناوَلَهم إِيَّاها قائلاً: اِشرَبوا مِنها كُلُّكم فهذا هُوَ دَمي"(متى 26: 27). ولم يذكر يوحنا البشير في إنجيله سوى سبع آيات من ال 42 معجزة ، يذكر لنا يوحنا منها سبعة : أولها تحويل الماء الخمر في عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1-12) والثانية شفاء ابن عامل الملك في قانا الجليل (يوحنا 4: 37-43)، والثالثة شفاء المقعد عند بركة الغنم (يوحنا 5: 1-9) والرابعة معجزة الخبز والسمكتين (يوحنا 6: 1-15)، والخامسة يسوع يمشي على الماء (يوحنا 6: 16-21) والسادسة شفاء الأعمى في اورشليم (يوحنا 9: 1-38) السابعة إحياء لعازر (يوحنا 11: 1-44). |
|