منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2022, 12:08 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القمص تادرس يعقوب ملطي
أخبريني يا أمي: كيف جاز في نفسكِ سيف؟


- أخبريني يا أمي: كيف جاز في نفسكِ سيف؟ \

ما كان يشغلني في الأحداث الأخيرة في مصر هو أن أسأل أحباءنا المُعاصِرين الذين عاصروا أحداث الضيق وعبروا إلى الفردوس عن مشاعرهم نحونا فيما حلَّ بمصر، ك وتصوَّرتُ أنني ألتقي بالذين عانوا من الظلم، خاصة القديسة مريم التي جاز في نفسها سيف (لو 2: 35).

شاهدت أبي الحبيب القمص بيشوي كامل وقد سطع بهاء الرب عليه وهو في الفردوس، يقول لي:

"لماذا تئن على ما حلَّ بمصر، هل ينسى الرب وعده: مبارك شعبي مصر" (إش 29: 25)؟ عندما اهتز مبنى كنيسة القديسين بسبب السيارة المفخخة، اهتز الفردوس فرحًا، لقد انطلقتُ أستقبل الشهداء القادمين وأحتضنهم وقَدّمتهم واحدًا فواحدًا لسيدي يسوع مُفرِّح القلوب.

- أخبريني يا أمي: كيف جاز في نفسكِ سيف؟

لقد تهللنا بالذين أُصيبوا أيضًا، لأنهم قَدَّموا هم وعائلاتهم ذبائح شكر حسب مسرَّة الله.

كنا نصلي من أجل أن يُشرِق الرب بنوره على مُدَبِّري المذبحة، لكي يعرفوا الرب، فيتَّسموا بالحُبِّ عِوَض الكراهية والعنف! مساكين هؤلاء الذين أعماهم عدو الخير عن الحق والحب!

سألت القديسة مريم: ما هي مشاعركِ حين حمل سمعان الشيخ الطفل يسوع على ذراعيه، وكانت تهنئته لكِ: "وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيف" (لو 2: 35)؟

ابتسمتْ كعادتها، وقالت: لم أندهش من كلماته، فإن الذي تجسد مني أقام من أعماقي سماءً جديدةً لا تضطرب من سيوف البشر.

اذكر يا ابني إنني ابنة داود، فحين واجه جليات الفلسطيني الوثني الجبار، بحث لا عن سيفٍ يُواجِه به هذا القائد وأسلحته، إنما عن حجر صغير جدًا، أمسك بحصاة وضربه بالمقلاع فسقط الجبار، وقطع رأسه بسيفه (1 صم 17: 4) وها هو الحجر الحقيقي المقطوع بغير يدين الذي ضرب التمثال فسحقه، صار جبلًا كبيرًا وملأ الأرض كلها (دا 2: 35). إني أحمله على يديّ وفي قلبي، فكيف أخاف من السيف؟

كان سمعان الشيخ يُحَدِّثني ووجهه متجهًا نحو الطفل يسوع يشكره، طالبًا أن يُطلِقَه من جسده الذي شاخ! كان يُحَدِّثني عن السيف الذي يجوز في نفسي، وعينيَّ على الطفلِ، مُدرِكًا أنه القدير الذي حوَّل أعماقي إلى سماءً متهللةً. أحسست أن السيف لن يقدر أن يُحَطِّم حياتي، ولا أن يُفْقِدني مسرَّتي بالرب وحُبِّي لكل البشرية؟ لا تخف يا ابني، فما نراه لا تدركونه بعد. إنكم في مجدٍ عجيبٍ، الفردوس كله يُطَوِّبكم من أجل ما سمح به الرب لكم لمجدكم الأبدي!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | حتى متى تخمشين نفسكِ
لأن سيفاً آخر مزمعٌ أن يلج في نفسكِ بعد موته
أنتِ سيحوز سيفٌ في نفسكِ
لا تكوني إلا نفسكِ
لا تُكلّفي نفسكِ فوق طاقتها


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024