|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئاً فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيماً.» (لوقا 35:6) تتعلّق وصايا ربّنا هذه بسلوكنا تجاه الناس، مؤمنين وغير مؤمنين، لكن سنتأمل فيما يختص بالمعاملات المالية بين المؤمنين. ومن المؤسف جداً أن معظم النزاعات الشديدة بين المؤمنين سببها الأمور المالية. ينبغي ألاّ يكون الأمر كذلك، لكن ولسوء الحظ يصح القول المأثور: عندما يدخل المال من الباب، تخرج المحبة من الشباك. أبسط الحلول هو منع المعاملات المالية بين جميع القديسين، لكن لا يمكننا عمل ذلك لأن الكتاب المقدس يقول لنا، «وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئاً» (لوقا 30:6). لذلك ينبغي أن نتبنّى خططاً تمكنّنا من إطاعة كلمة الله وتحاشي النزاع الذي ينشب بين الأصدقاء. يجب أن نعطي لحاجة حقيقية فقط. ينبغي أن تكون العطية بلا شروط. يجب ألاّ تربط الشخص الآخر بواجب التصويت إلى جانبنا في اجتماع الكنيسة أو يدافع عنّا عندما نكون على خطأ. يجب ألاّ نحاول «شراء» الناس بمعاملتنا الحسنة. هنالك بعض الإستثناءات للوصية التي تقول أن نعطي لجميع الناس. يجب ألاّ نعطي لتمويل المقامر أو السكّير أو المدخّن. ينبغي ألاّ نعطي لمشروع سخيف الهدف مثل إطعام أناس جشعين. عندما نقرض لمشروع مستحق، ينبغي أن نعمل ذلك غير آملين باسترداد مالنا. عدم الإرجاع لا يؤثّر على صداقتنا. ويجب ألاّ نفرض فائدة على القرض. فإن كان هذا يُطلَب من يهودي يعيش تحت الناموس (لاويين 35:25-37)، فكم بالحري من المؤمنين، الذين يحيون تحت النعمة، ألاّ يجبون فائدة من زميل مؤمن. عندما تكون حالة نكون فيها غير متأكّدين إن كانت الحاجة حقيقية، فمن الأفضل عادة أن نحاول سد الحاجة. فإن كنا مخطئين، فمن الأحسن أنّنا أعطينا ونكون إلى جانب النعمة. عند العطاء للآخرين، بنبغي مواجهة حقيقة أن مَن تسلّم الصدقة غالباً ما يشعر بالإستياء من المعطي. وهذا ثمن يجب أن نكون مستعدّين لدفعه. عندما قيل لديزرائيلي أن هنالك شخص يكرهه قال، «لا أعلم لماذا. لم أعمل له شيئاً مؤّخراً.» |
|