منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 01 - 2022, 12:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

استفانوس وشاول


استفانوس وشاول


«وصرخَ بصوتٍ عظيم: يا رب، لا تُقم لهم هذه الخطية»

( أعمال 7: 60 )




تأملنا يوم الخميس الماضي في بعض المَنَاخِس التي أثَّرت في قلب شاول الطرسوسي. ونواصل اليوم المزيد من التأملات:

(4) محبة استفانوس: لقد رأى شاول أمرًا هزَّه بشدة من الداخل؛ استفانوس وهو يُرجَـم «جثا على ركبتيهِ وصرخَ بصوتٍ عظيم: يا رب، لا تُقمْ لهم هذه الخطية». هذا الذي كان ينفث تهدُّدًا وقتلاً، لأول مرّة في حياته يُعاين مثل هذا الأمر. فالناموس يقول: عين بعين وسن بسن. تُحب قريبك وتُبغض عدوك. لكن هنا يرى شخصًا يُصلي ليس لأجل نفسه، ولا لينتقم من قاتليه، لكن «يا رب، لا تُقم لهم هذه الخطية»! إن أروع ما يتحدَّث إلى قلوب الناس، ويؤثر فيهم؛ المحبة والغفران للمُسيئين إلينا «أَحِبُّوا أعداءكم ... وصلُّوا لأجل الذين يُسِيئُونَ إليكم».

دخل بولس وسيلا سجن فيلبي ووُضعت أرجلهما في المقطرة. في هذه الليلة لم يَعظ بولس، والصلاة والتسبيح لم يُؤثرا في السجان، ولا معجزة الزلزلة، لكن عندما استيقظ من النوم، واستل السيف ليقتل نفسه، عايَن القوة التي هي أعظم من الوعظ والصلاة والتسبيح والمعجزات؛ إذ «نادى بولس بصوتٍ عظيمٍ قائلاً: لا تفعل بنفسك شيئًا رديًا! لأن جميعنا ههنا!». كان هذا برهان محبة بولس وسيلا له، رغم كل ما عمله السجان بهما. فكان سؤاله: «يا سيديَّ: ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلُص؟».

(5) رقاد استفانوس: قال بلعام «لتَمُت نفسي موتَ الأبرار، ولتكن آخرَتي كآخرتهم» ( عد 23: 10 ). هناك مَن لا يتحرَّك قلبه ولا يتأثر بشيء، ولكن عندما يرى مؤمنًا وهو يفارق الحياة أو على فراش المرض، يُحرَث قلبه. رأى شاول استفانوس وهو يموت؛ لا يصرخ ولا يخاف، لكنه في سلام يُصلِّي: «أيها الرب يسوع اقبَل روحي». إن مفهومنا عن الموت، وانتظارنا له، يصنع فرقًا فيمَن حولنا. ولم يستطع شاول أن ينسى أبدًا هذا المشهد، فقال فيما بعد «حينَ سُفك دم استفانوس شهيدك كنت أنا واقفًا»؛ لقد رأيته وكأنه في رحلة أو نزهة هادئة يعبر وادي سهلاً.

هذه هي المَنَاخِس التي أثَّرت جدًا في هذا القلب القاسي: كلام الأبرار، حياة الأبرار، سلام الأبرار، محبة الأبرار، ورقاد الأبرار.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رجم استفانوس
(استفانوس)
استفانوس
استفانوس
استفانوس ومن هو !! ؟


الساعة الآن 05:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024