رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسَتَظهَرُ عَلاماتٌ في الشَّمسِ والقمَرِ والنُّجوم، ويَنالُ الأُمَمَ كَرْبٌ في الأَرض وقَلَقٌ مِن عَجيجِ البَحرِ وجَيَشانِه. وتَزهَقُ نُفوسُ النَّاسِ مِنَ الخَوف ومِن تَوَقَّعِ ما يَنزِلُ بِالعالَم، لِأَنَّ أَجرامَ السَّماءِ تَتَزَعزَع تشير عبارة "تَزهَقُ نُفوسُ النَّاسِ مِنَ الخَوف ومِن تَوَقَّعِ ما يَنزِلُ بِالعالَم" إلى الاضطرابات، والخوف، والألم والشدائد تعيق قدرات الناس على الفعل والحركة ورؤية النور. أمَّا عبارة "أَجرامَ السَّماءِ" فتشير إلى الكواكب والقوى السماوية، وهي مستوحاة من أقوال أشعيا النبوية (أشعيا 13: 10، 34: 4) حيث يدلّ هذا الانقلاب الكوني على مجيء الرب في نهاية العالم مع التركيز على مجد ابن الإنسان وظهور قدرته التي تهتزّ الكون كله رغم ثباته. أمَّا عبارة "أَجرامَ السَّماءِ تَتَزَعزَع" فتشير إلىنهاية الكون كله وعودته إلى البداية من اجل خلق جديد، حيث يبدو أن الطبيعة تستعدُّ لمجيء ابن الإنسان ودينونته كما جاء في رؤية يوحنا الحبيب "رَأَيتُ سَماءً جَديدةً وأَرضًا جَديدة، لأَنَّ السَّماءَ الأُولى والأَرضَ الأُولى قد زالَتا، وللبَحرِ لم يَبقَ وُجود"(رؤيا 21: 1). ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " أَجرامَ السَّماءِ تَتَزَعزَع عندما ترى جماهير بلا حصر لها تسقط تحت الدينونة! لأنه عندما يثير الأشرار الاضطهاد يرتعب بعض المؤمنين الأقوياء". تؤكد لنا تلك الصور أن مجيء المسيح لا شك فيه، وانه علينا أن ننتظره في الإيمان والمواظبة على الصلاة. |
|