أليست مريم مسكن العلي الذي يُظللها الله العلي بقدرته؟ أليست هي تابوت العهد الجديد الحامل " حضور الله؟ تتّضح عقيدة الكنيسة الكاثوليكيّة على ضوء صرخة اليصابات: " مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟". هذا السؤال نجده أيضاً في سؤال داود عن تابوت العهد " كَيفَ يَنزِلُ تابوتُ الرَّبِّ عِنْدي؟") 2صموئيل 6: 9). مريم تكرّم لأنّها أمّ المسيح وحاملته، وجود مريم لدى اليصابات هو وجود الرب لديها، ووجود مريم في حياتنا يعني وجود الرّب معنا. من أين لي أن تأتي إليّ أم ربيّ؟: هذا السؤال نجده أيضاً في سفر صموئيل الثاني، وهو ما يؤكّد ما قلنا سابقاً، فداود قد صرخ أيضاً: "من أين لي أن يحلّ تابوت الرّب عندي؟" (2صم 6: 9). هنا يجد الإكرام لمريم معناه الحقيقي، مريم تُكرّم لأنّها تابوت العهد، حاملة الابن.