رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظُلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاةٍ تُساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه ( إش 53: 7 ) ثم أخذوه إلى بيلاطس الذي قال له: «أما تسمع كم يشهدون عليك؟ فلم يُجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدًا» ( مت 27: 13 ). لقد تكاثرت الافتراءات وازدادت الاتهامات حتى صار له كَم كبير من الملفات، طالبه بيلاطس أن يدافع ويبرهن بُطلان تلك الشكايات، لكنه ظل صامتًا رغم كل هذه التحديات، فكان صمته هادئًا، يعلن الكمال في أحرج المواقف. عبَّر في صمته عن توازن عميق، ولم يكن صمته صمت الضعف والعجز، ومَنْ ليس عنده كلمات، وليس هو صمت مَنْ أُثبتت عليه الاتهامات، بل كان صمته بحسب مشيئة السماء. |
|