ليس مَن يؤذي سواه قويًّا، بل ضعيف!. يعنف بإزائه لأنّه خائف على نفسه!. يلغيه قبل أن يَلتغي منه!. الخوف على النّفس يدّخر العداوة!. لا أصدقاء للخائف، فقط رفقاء، حلفاء، يستحيلون، بيسر، أعداء!. القويّ لا يستقوي بالفتك بل بالتّسليم، بالحبّ!. لذا لا بالقوّة يقوى بل بالضّعف، إذ بالضّعف، بضعفه، بقبوله الضّعف من أجل يسوع، تحلّ عليه قوّة المسيح!. هذا لا يأتي من يقين مسبَق!. اليقين المسبَق إيحاء ذاتيّ!. هذا يأتي من نموذج، من شهود!. أمّا النّموذج فهو يسوع!. تعلّموا منّي!. وأمّا الشّهود فهم القدّيسون!. ما تراني أعمله اعمله أنت أيضًا!. قوّة الكلمة من صدقيّة مَن تَمثَّلها!. من قوّة الرّوح في مَن اقتناها!. باسم يسوع قمْ وامشِ!. لأنّهم آمنوا بالرّوح والحقّ!. فقط قل كلمة فيبرأ فتاي!. حين يستسلم المرء لضعفه وينزع لرّوح العداوة، لا تعود لكلمة الله في فيه قوّةٌ!. اليقين لاحق!.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان