ما أشد المُباينة بين العددين الأولين من ملاخي 4 آخر أصحاح في العهد القديم، فالعدد الأول يُكلِّمنا عن الأشرار ومصيرهم الرهيب، والعدد الثاني يُكلِّمنا عن الأبرار ومستقبلهم السعيد. الأول يُحدثنا عن الدينونة التي بلا رحمة للمستكبرين بعد أن ولَّى يوم النعمة، والثاني يُحدثنا عن البركة الخالصة لمُتقي الرب بعد انتهاء زمان صبره. والناس في الوقت الحاضر لم يعودوا يُميزون بين الصدِّيق والشرير، بين مَنْ يعبد الرب، ومَنْ لا يعبده ( ملا 3: 18 )، لكن عندما يأتي الرب سيتمكن الناس أخيرًا مِن أن يحكموا الحكم الصحيح «إذًا لا تحكموا في شيء قبل الوقت» ( 1كو 4: 5 ).