رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القس مرقس ميلاد
سقوط مارمرقس في الخطية في بستان جثسيماني، وتراجعه في التبشير سقوط مارمرقس في الخطية يوم القبض على الرب يسوع: † ما ينطبق على البشرية من سقوط في الخطية انطبق على مارمرقس أيضًا، فبالرغم من أنه أحد السبعين رسولًا الذين عينهم السيد المسيح إلا أنه في يوم القبض على السيد المسيح في البستان خاف وهرب، حيث يقول في إنجيله: "وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِسًا إِزَارًا عَلَى عُرْيِهِ، فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ، فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَانًا" (إنجيل مرقس 14: 51)، وقد أُتفق أن الشاب اللابس إزارًا على عريه هو مارمرقس. فعندما جاءوا ليقبضوا على السيد المسيح تبعه مارمرقس ولكن عندما حاول الشبان أن يمسكوه خاف فترك لهم رداءه وهرب. هذا الهرب فيه إنكار للسيد المسيح لأنه بهروبه يعلن أنه لا يتبع المسيح. هل من المعقول أن مارمرقس تلميذ المسيح وأحد السبعين رسول ينكر سيده؟! لقد انتابه ضعف وخوف. وينطبق عليه الآية: "من يفعل الخطيئة هو عبد للخطيئة". بعد هذه الواقعة كان من الممكن أن مارمرقس ينتابه اليأس ويضيع إلى الأبد. فهو بهذه الخطيئة خرج من البيت وخرج من الحظيرة، وخرج من كنيسة المسيح. ولكن هذا لم يحدث، بالرغم من أن هذا السقوط لم يكن الوحيد في حياة مارمرقس! تراجع آخر لمارمرقس في الرحلة التبشيرية الأولى: † يروي لنا سفر أعمال الرسل "إصحاح 14" أن في الرحلة التبشيرية الأولى خرج معلمنا بولس مع القديس برنابا لهذه الرحلة ويقول الكتاب: "وَكَانَ مَعَهُمَا يُوحَنَّا خَادِمًا" (سفر أعمال الرسل 13: 5)، ولكن الذي حدث بعد ذلك أنهم عندما ذهبوا إلى بلد تسمى "برجة بمفيلية" لم يكمل معهم مارمرقس بل تركهم وعاد إلى أورشليم وقد اختلفت الآراء في سبب رجوعه فهناك رأيين: أحدهما، أن برجة بمفيلية هذه كانت مكان منخفض تكثر فيه الأوبئة فاقترح بولس الرسول أن يصعدوا لمكان مرتفع مما يتطلب تسلق جبال مرتفعة وطرق وعرة لكي يصلوا إلى أنطاكيا بسيدية وهي المكان المرتفع المتوافر لهم، ولذلك خاف مارمرقس وتركهم ورجع. وهذا تراجع آخر في حياة مارمرقس. والرأي الآخر هو رأي القديس يوحنا ذهبي الفم حيث قال أن سبب رجوع مارمرقس هو سماعه خبر مرض أمه مريم في أورشليم فرجع ليطمئن عليها. وأيًا كان سبب رجوع مارمرقس، فهذا التصرف يحتسب عليه خطية مثل الخطية المذكورة في مرقس 14 عندما خاف وهرب ورجع وقت القبض على السيد المسيح. |
|