منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2021, 08:56 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,895

أبونا الجليل في القدّيسين نيقولاوس العجائبي

أبونا الجليل في القدّيسين نيقولاوس العجائبي

هو أكثر القدّيسين شهرة في كنيسة المسيح، شرقاً وغرباً. صورته في وجدان الناس عبر العصور، هي صورة الراعي الصالح، على مثال معلّمه. لا يترك إنساناً يستنجد به إلاّ هبّ إلى نجدته مهما كانت حاله أو ضيقته أو حاجته.
بدا القدّيس نيقولاوس وكأنه قدّيس لكل ظرف وحاجة. بهذا المعنى كان، في هذا البلد أو ذاك
، شفيعاً للتلامذة والأولاد العاقلين، والفتيات اللواتي لا مَهر لهن، والبحّارة والصيّادين،
والتجّار والبقّالين، والمسافرين والحجّاج، والمظلومين والمحكومين، والصرّافين وغيرهم.
لذلك لا عجب أن كنيستنا قد خصّته بيوم الخميس إكراماً وإستشفاعاً، كما أدخلت إسمه في عداد النخبة من القدّيسين الذين يستعين بهم المؤمنون على الدوام.
كل هذا ونحن لا نعرف سوى القليل جداً من أخبار القدّيس نيقولاوس قبل القرن التاسع،
مع أنه يفترض أن يكون قد عاش وصار أسقفاً ورقد بين القرنين الثالث والرابع
. فأول من كتب سيرته بتوسّع كان القدّيس سمعان المترجم حوالي العام ٩١٢.
وكان مثوديوس، بطريرك القسطنطينية، قد دوّن عنه قبل ذلك سيرةً مختصرة حوالي العام ٨٤٠.
والمعروف أن الإمبراطور يوستنيانوس بنى على إسمه كنيسةً في القسطنطينية سنة ٥٣٠ هي الكنيسة المعروفة بإسم القدّيسَين بريسكوس ونيقولاوس في حي بلاشيرن الشهير بكنيسة السيدة فيه.
وعلى مقربة من المكان كان أحد الأسوار يحمل إسمه. وعندنا للقدّيس نيقولاوس إيقونات أو رسوم حائطية منذ ذلك القرن أيضاً، نشاهد بعضها في دير القدّيسة كاترينا في سيناء.
من أقدم أخباره من القرن السادس، ظهوره لقسطنطين الملك في الحلم
حين طلب منه قدّيسنا أن يوقف تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة ضبّاط أدينوا ظلماً.
شاع عن القدّيس نيقولاوس أنه ولد في باتارا من أعمال ليكية في آسيا الصغرى،
وأن ولادته كانت في النصف الثاني من القرن الثالث. كما قيل إنه قد عانى الإضطهاد في أيام الإمبراطورين الرومانيين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس وأنه إشترك في المجمع المسكوني الأول في نيقية سنة ٣٢٥.
من الواضح في ما يُروى عن القدّيس نيقولاوس أن أخباره عجائبية.
فلقد جاء عنه أنه كان يصوم عن الرضاعة في طفوليته يومي الأربعاء والجمعة إلا مرة واحدة بعد غروب الشمس.
وأن عماً له، إسمه نيقولاوس أيضاً، كان أسقفاً على باتارا،
لما سامه كاهناً تنبأ بالروح أن القدّيس سيصبح أسقفاً يوماً ما وسيكون تعزية وخلاصاً لكثيرين.
وقد كتب عنه مثوديوس القسطنطيني أنه عاين مرة في رؤيةٍ الربَّ يسوع المسيح مجللاً بالمجد،
واقفاً به وهو يسلمه الإنجيل الشريف ووالدة الإله، من الجهة المقابلة، تضع الصاكوس
(بدل الأفلونية عند الكاهن) على كتفيه. بعد ذلك بفترة قصيرة رقد أسقف ميرا، وأختير نيقولاوس خلفاً له.
إلى ذلك تروى بعض الأحداث عن القدّيس نيقولاوس وتبيّنه رؤوفاً محباً للإحسان والعدالة. بعض هذه الأحداث جرى له في حياته وبعضها بعد موته. مرتان أنقذ سفينة أشرفت على الغرق وكان مسافراً فيها. مرة إستجار به البحّارة وهم في عرض البحر وهو في كنيسته فأتى إليهم وأجارهم. مرة أوحى في الصلاة إلى سفينة محملة بالقمح كانت في عرض البحر فإتجهت صوب مقاطعة ليكية التي كانت قد حلّت بها مجاعة عظيمة. مرتان أنقذ غريقاً من الهلاك. مرة أقام ثلاثة أولاد من الموت. ومرة أنقذ ثلاثة مظلومين قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام بهم.
وكان هناك شخص غني عنده ثلاث بنات جميلات. فقسى عليه الدهر وإفتقر. ولما عضّه العوز وأبت عليه كرامته أن يمدّ يده ويطلب لنفسه وبناته إحساناً، عرض عليه إبليس أن يدفع بناته إلى تعاطي تجارة الزنى، فقاوم التجربة إلى أن قويت عليه. ولكن قبل أن يبادر إلى تنفيذ ما علق في نفسه عرف القدّيس نيقولاوس بأمره فأتاه تحت جنح الظلام وألقى إليه من الطاقة بكيس من النقود وذهب. وفي الصباح إكتشف الرجل النقود ففرح بها فرحاً عظيماً، وتساءل مَن فعل ذلك. ثم شكر الله وقام فجهّز إبنته الكبرى وزوّجها. وعندما رأى القدّيس أن الرجل إستعمل النقود للخير عاد وأتاه من جديد ورمى إليه بنفس الطريقة، في الليل، مبلغاً من المال وذهب.
وإستفاق الرجل على كيس آخر من النقود فتعجّب وتسائل،
ثم إكتفى بشُكر الله وجهّز إبنته الثانية كما فعل بالأولى وزفّها إلى أحد الشبّان الطيّبين.
أخيراً جاء إليه القدّيس ثالثة وأعاد الكرّة من جديد، لكن الرجل تنبّه هذه المرة للأمر فأسرع وفتح الباب وركض في إثر صانع الخير إلى أن أدركه. فلما رأى القدّيس نيقولاوس أن سرّه إستبان ركع عند قدمي الرجل ورجاه ألا يُعلم به أحداً. وبعد أخذٍ ورد، عاد القدّيس من حيث أتى، وعاد الغنيّ المفتقِر إلى بيته يسبّح ويمجّد. ثم ذهب فزوَّج إبنته الصغرى مثل أختيها من قبلها.
ويحكى عن رجل تقيّ وورع يحب الله ويكرم قدّيسه نيقولاوس،
إسمه يوحنّا، عاش في القسطنطينية، أنه سافر مرة في البحر لعمل.
وبعد ساعات معدودة من مغادرته إهتاج البحر وضربت عاصفة السفينة التي كان مسافراً فيها. فأسرع البحّارة إلى ربط الأشرعة، وكان الوقت ليلاً. في تلك الساعة خرج الرجل إلى ظهر السفينة لقضاء حاجة. وما أن خطا خطوات قليلة إلى الأمام حتى إضطربت السفينة يميناً ويساراً فإختل توازن الرجل وسقط في البحر على مرأى من البحّارة وصراخهم. وغار الرجل في المياه وبكى البحّارة لفقده. ولكن ما أن بدأ الرجل بالغرق حتى صرخ في قلبه على غير وعي منه: "يا قدّيس الله نيقولاوس أعنّي!" وما أن فعل حتى وجد نفسه في غير مكان. وجد نفسه في بيته والماء يسيل من ثيابه. ولما إستمر في الصلاة صارخاً، نهض أهل بيته من نومهم مذعورين فوجدوه على هذه الحالة فإندهشوا وتحيّروا وخانتهم لغة الكلام إلى أن إستردوا وعيهم وسألوه لماذا هو بهذه الحالة وكيف عاد إلى بيته. وسادت في المكان جلبة ليست بقليلة ما أن هدأت حتى فهم الجميع من الرجل أنه سقط غريقاً في البحر وأن القدّيس نيقولاوس هو الذي أدركه وأعاده إلى بيته سالماً معافى. فتُحُدث بهذا العجب في كل القسطنطينية وشكر الجميع الله وإزدادوا إكراماً للقدّيس نيقولاوس وتعلّقاً به وإعتماداً عليه.
ويبدو أن قدّيسنا قد رقد في ميرا حوالي منتصف القرن الرابع. وإستراحت رفاته في الكنيسة الأسقفية هناك إلى أن دهم الموضع قراصنةٌ من باري الإيطالية عام ١٠٨٧ فسرقوه وعادوا به إلى بلادهم حيث ما يزال إلى اليوم. وقد ذكرت مصادر عريقة أنه في كلا الموضعين، ميرا وباري، كان سائل طيب الرائحة يفيض من رفاته.
قنداق القدّيس نيقولاوس العجائبي باللحن الثالث
لقد ظهرتَ كاهناً في ميرا أيها القدّيس، لأنك لما أتممتَ إنجيل المسيح أيها البار، وضعتَ نفسك عن شعبك، وخلصتَ الأبرياءَ من الموت. فلذلك تقدَّست بما أنك مُسارٌّ عظيمٌ لنعمة الله.
شفاعته تكون معنا، آمين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أبونا الجليل في القدّيسين غريغوريوس بالاماس العجائبي
أبينا الجليل في القدّيسين نيقولاوس بطريرك أنطاكية
أبونا الجليل في القدّيسين يوانيكيوس الصربي
أبينا الجليل في القدّيسين تيموثاوس العجائبي اسقف بروكونيسوس (القرن 6 م )‏
أبونا الجليل في القدّيسين غريغوريوس بالاماس…


الساعة الآن 10:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024