منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2021, 02:47 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

أ. حلمي القمص يعقوب
المعركة الرهيبة على الصليبس: كيف انتصر السيد المسيح على الشيطان؟

س: كيف مات السيد المسيح وهو الإله الذي لا يموت؟

س: لماذا اختار السيد المسيح موت الصليب؟

س: هل حقًا نزل السيد المسيح إلى الجحيم؟



كيف انتصر السيد المسيح على الشيطان؟


ج: منذ لحظة القبض على السيد المسيح والشيطان قد ازدادت حيرته واضطرابه وشكَّه في شخصية السيد المسيح، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

1ـ الشيطان رأى مُخلّصنا الصالح ثابتًا أمام الجنود والخدام الذين جاءوا للقبض عليه، حتى أنهم سقطوا أمامه، ورآه يشفي أُذن ملخس، وسمعه يعترف جهرًا أمام رئيس الكهنة "فأجاب رئيس الكهنة وقال له: أستَحْلِفُكَ باللَّه الحَيّ أن تقوم لنا: هل أنت المسيح ابن اللَّه؟ قال له يسوع أنت قُلت. وأيضًا أقول لكم: من الآن تُبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوَّة، وآتيًا على سحاب السماء. فمزَّق رئيس الكهنة حينئذٍ ثيابَهُ قائلًا: قد جدَّف" (مت 26: 63 ـ 65) فقال الشيطان في نفسه: لا بد أنه بالحقيقة ابن اللَّه.

ثم رأى أحد الخدام يصفَعَهُ على وجهه المبارك، والجنود يعصبون عينيه ويضربونه ويستهزءون به قائلين تنبأ لنا مَن لَطَمَك؟ ويعرُّونه ويُلبِسونه ثوبًا قرمزيًا، ويكلّلونه بالأشواك ويستهزءون به قائلين: السلام يا ملك اليهود، ويبصقون عليه ويضربونه على رأسه، فيقول الشيطان في نفسه: هذا إنسان ضعيف مثله مثل شمشون بعد أن فقد قوته.



2ـ رآه الشيطان واقفًا ثابتًا أمام بيلاطس البنطي الذي ازداد خوفًا منه لأنه سَمع قول اليهود أنه: "جعل نفسه ابن اللَّه"، "فلمَّا سَمِع بيلاطُس هذا القول ازداد خوفًا. فدَخَل أيضًا إلى دار الولاية وقال ليسوع: مَن أين أنت؟ وأمَّا يسوع فلم يُعطِهِ جوابًا. فقال له بيلاطس: أمَا تُكَلّمني؟ ألَسْت تَعلم أن لي سُلطانًا أن أصْلِبَك وسُلطانًا أنْ أطلِقَك. أجاب يسوع لم يكن لك عليَّ سلطانٌ البتَّة، لو لم تكُن قد أُعطِيتَ من فوق" (يو 19: 8 ـ 11).. عجبًا.. الوالي يخشى الأسير المقيَّد.. ورصد الشيطان جرأة المصلوب وهو ما عبَّر عنه بيلاطس فيما بعد في رسالته إلى "سينيكا" فيلسوف روما فيقول: "لم تستغرق المحاكمة وقتًا يُذكَر وكان الاتهام الموجَّه إلى يسوع هو إخلاله بالأمن وإعلان نفسه ملكًا لليهود.. وعندما سألته عما إذا كان يعتبر نفسه ملك اليهود، قال لي: "أنت تقول".. كانت إجابات يسوع المقتضبة تفيد أنه يعلم أننا راغبون في إلصاق التهمة به، وكان يتكلّم في جرأة بالغة دون أدنى خوف أو اضطراب.. ورغم أنه كان يرى نفسه محاطًا بأعداء قد أعدُّوا العدَّة لقتله، رغم هذا كان يقف جامدًا كالصخر لا يلين.. وفي النهاية حكمتُ عليه بالموت، ولم يكن في استطاعتي أن أفعل غير هذا، فكل الطرق التي كانت أمامي كانت تؤدي إلى هذه النهاية"(144).

وتعجَّب الشيطان وتحيّر وتساءل: تُرى مَن يكون هذا الذي يخيف بيلاطس الوالي الروماني؟!



3ـ نظر الشيطان فرأى السيد المسيح حاملًا صليبه متجهًا إلى جبل الجلجثة، وإذ به يسقط به عدَّة مرات، وسياط الجنود الرومان تُلهب ظهره، ويعجز عن مواصلة السير، فيُسخّرون سمعان القيرواني ليحمل صليبه، فيعود الشكّاك إلى شكه متسائلًا: كيف يكون هذا ابن اللَّه ويقبل كل هذا الهوان؟!.. لا بد أنه إنسان وبعد قليل سأقبض على روحه وأنتهي منه إلى الأبد.



4 ـ ويصرخ الشيطان تارةً على فم اللص اليسار: "إن كنت أنت المسيح، فخلِّص نَفْسَك وإيانا" (لو 23: 39) وتارةً على فم رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب قائلين: "خلّص آخرين وأمَّا نفسه فما يَقْدِر أن يُخلّصها! إن كان هو مَلِكَ إسرائيل فليَنزل الآن عن الصليب فنؤمِن به! قد اتّكل على اللَّه، فليُنقِذْه الآن إن أرَادَه! لأنه قال: أنا ابن اللَّه" (مت 27: 42، 43) ومرة ثالثة على فم الجنود: "والجُند أيضًا به استهزأوا به وهم يأتون ويُقدّمون له خلًا، قائلين: إن كنت أنت ملك اليهود فخلّص نفسَك" (لو 23: 36) وملك المجد يترك الشيطان معذَّبًا في شكوكه.



5ـ يسمع الشيطان وعد السيد المسيح للص اليمين "الحَقَّ أقُول لك: إنكَ اليوم تكون معي في الفردَوس" (لو 23: 42) فيرتعد ويقول: الفردوس المُغلَق منذ آلاف السنين.. مَن يتجرأ ويفتحه اليوم؟! ألعلّه هو المُخلّص؟!



6ـ وإزاء الظلمة تزداد حيرة الشيطان وشكوكه وقلقه، وعندما رنّت في أذنيه كلما السيد المسيح: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" (مت 27: 46) يستريح قليلًا ويقول: حقًا لو كان هذا ابن اللَّه فكيف يتخلّى عنه الآب؟!.. قد يكون هو أعظم نبي جاء إلى الأرض ولكن أخيرًا تخلّى اللَّه عنه، لأنه مِلك لي أنا الذي مَلكتُ آدم وكل ذريته، فبقلب مستريح أستطيع أن أقبض على روحها وأودعها في سجن الجحيم مع روح أبيه آدم وكل الأنبياء. ثم سمعه يقول "أنا عَطشَان" (يو 19: 28) فتشجّع أكثر فأكثر قائلًا في نفسه: لقد أصابه التعب والإعياء ولم يعد قادرًا على احتمال سكرات الموت.



7ـ ووقف الشيطان الذي امتلك البشرية جمعاء على جبل الجلجثة مع جنوده ينتظرون لحظة موت المسيح، فإن أي إنسان كانت تأتي لحظة موته كان يظهر له الشيطان بمنظره البشع فيجف دمه، ويقبض عليه ويودع روحه في سجن الجحيم، وأخيرًا صرخ يسوع بصوت عظيم قائلًا: "يا أبتاه، في يَدَيك أستَودع روحي" (لو 23: 46) وصرخ الشيطان قائلًا: هذه روح بشرية ملكي أنا، فكل البشر خاصتي، فكيف يسلّمها هذا المصلوب للآب؟! لعله يجهل الحقيقة؟! وتجرَّأ الشيطان وتشجَّع مُشدِّدًا نفسه وتقدَّم بمنظره البشع لكيما يقبض على روح السيد المسيح الإله المتأنس، وإذ بالسيد ولأول مرَّة يُعلن لاهوته بهذه الصورة للشيطان فيرتعب ويصرخ من هول الصدمة.. آه.. لقد سَقط الشيطان أخيرًا في قبضة المصلوب.. إنه تعدي على العزة الإلهيَّة، فسقط في الدينونة للمرة الثانية، وكانت المرة الأولى حينما حرَّض اليهود والرومان على سفك دم بريء، فوقف الشيطان مُدانًا أمام العدل الإلهي مستوجبًا العقوبة.. فماذا حدث؟ قَبض عليه ملك المجد وقيَّده أي جرَّده من سلطانه، وغزا مملكته وأطلق كل النفوس التي ماتت على الرجاء.

وبعد أن أسلم يسوع الروح وقد انتصر على الشيطان انشق حجاب الهيكل، وانقشعت الظلمة، ورقصت الأرض طربًا " فصرخ يسوع أيضًا وأسلم الروح. وإذ حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى الأسفل والأرض تزلزلت والصخور تشقَّقت" (مت 27: 50، 51) وكان حجاب الهيكل يفصل بين القدس وقدس الأقداس، ودُعيَ أيضًا: "حجاب السَّجف" (خر 35: 12) وهو عبارة عن ستارة سميكة في سُمك راحة اليد مصنوعة من قماش منسوج من اللون الأسمانجوني الذي يشير للسماء، والأرجوان الذي يشير للمُلك، والقرمز الذي يشير لدم الفداء، والبوص المبروم الذي يشير للطهارة، وكان مُطرَّز عليه صورة الكروبيم (خر 36: 35) وكان يتكون من 72 مربّعًا منسوجًا بطول ستين قدمًا وعرض ثلاثين قدمًا، وكان ثقيلًا جدًا وتكلفته غالية جدًا، ولا يدخل من خلاله إلاَّ رئيس الكهنة في يوم عيد الكفارة العظيم فقط حيث يُقدّم البخور، ثم ينضح بأصبعه من دم الثور الذي قُدّم كذبيحة خطية على وجه غطاء تابوت العهد وأمامه سبع مرات، وهكذا كان يفعل بدم تيس الخطيـة (لا 16: 13 ـ 15) (راجع دائرة المعارف الكتابية جـ 3 ص 30).

أما الظلمة التي حدثت فقد ذكرها يوليوس الأفريقي (200 ـ 245م) مستشهدًا بأقوال اثنين من الوثنيين الذين عاصروا هذه الظلمة وهما:

فليجون - تاليوس



1ـ فليجون Phlegon: الذي قال " في زمن طيباريوس قيصر، والقمر في تمامه حدث كسوف تام للشمس من الساعة السادسة (12 ظ) إلى الساعة التاسعة (3 ب. ظ)" (Ante N. F. P 137).

2ـ تاليوس Thallus: الذي سجل في كتابه الثالث حدوث الظلمة دون أن يذكر السبب.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماهى معركة الصليب الرهيبة ؟
الصرخة الرهيبة
المعركة ليست لك بل المعركة لله
المعركة الرهيبة
المعركة ليست بين "شفيق" و "المرسي" ...المعركة بين "الشعب" و "الإخوان"


الساعة الآن 09:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024