|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يا مريم في عيد بِشارتِكَ الإلهية! ندخُلُ الى عُمقِ أقوالِ الملاك جِبْرَائِيلُ ففي كلماتهِ الإلهية الآتية مِن عندِ الآب سرُّ رسالتِكِ في تدبير المسيح الخلاصي للعالمِ أجمع. ظ،- الخطوة الاولى:إنّكِ شريكةُ الفداء! وشراكتُكِ في الفداء تجلّت لنا في الخدمة المتواضعة لمشيئةِ أبيكِ السماوي وابنِهِ يسوع! وذلك بخطواتٍ عديدة! نجحت لأنّكِ كنتِ منذُ نعومةِ أظافرِكِ بنتَ هيكلِ الله وكانَ غرامُكِ الكتابُ المقدس! لقد جذبتِ الآب بجمالِ قلبِكِ الطاهر وها إنكِ بقوةِ الروحِ القدس تحملينَ ابنَ العليّ ليعبُرَ من ملكوتِهِ الى ملكوتِنا! خُطوَةً أولى في شراكتِكِ مع الله فرفعتكِ لتكوني في وداعتِكَ الدائمة أمًّا لله! والأمينة على رسالتِهِ الخلاصية للبشر. ظ¢- الخطوةُ الثانية: في شراكتِكِ لفدائنا هي مع يوسف وتتجلّى في التربية والحِراسة وتأمين نمُوِّهِ في القامة والحكمة والنعمة. ظ£- الخطوةُ الثالثة: في شراكتِكِ مع الفادي يسوع لخلاصِنا هي صمتُكِ وصلاتُكِ ومسيرتُكِ بِلا كَلَل مع يسوع، ابن الله الوحيد، حتى الصليب. ظ¤- الخطوةُ الرابعة: أصبحتِ في تحتَ الصليب أمًّا للكنيسة جمعاء وأمًّا للبشرية بأسرِها فبِكِ أسسَ الله كنيستَهُ وشاركتِ مع الرسل في تثبيتها يوم العنصرة فانطلقت لتكونَ جسدَ يسوع السرّي بين يَدَيكِ! ظ¥-الخطوةُ الخامسة: بعدَ أن أصعدَكِ الآب الى علياهُ، أعطاكِ نعمةَ وهي ان تكوني سلطانةً على السماء والأرض! فبتواضع وامحاءٍ كُلِّي أكملتِ مهمّةَ شراكتِكِ معهُ بفداءِ البشر! أنتِ الشفيعُ الأكرم لدى الثالوث وكم مِن نفسٍ تتقدّس بقوّةِ تضرعاتِكِ ودموعِكِ وتوسُّلاتِكِ أمامَ عرشِ الحملِ المتألم والمنتصر على الموت بقيامتِهِ. فيا شريكةَ الفداء أشركينا معكِ برسالةِ خلاصِ البشر! علّمينا لنحيا دعوتنا الملائكية التي تسلَّمناها في سرِّ عمادنا! مُدِّي يدَيكِ وتمسَّكي بأيدينا وسيري بنا بتواضع لنُحقِّقَ مشيئةِ الآب في حياتنا كما في حياةِ مَن حولَنا حتى اعداءَنا نعمةُ التشبُّهِ بكِ يا مِثالَ الإنسانية المتألِّهة والاتكال على شفاعتِكَ يا سلطانةً سماوية لا يُرفضُ لها طلب أمامَ عرشِ الثالوثِ في الملكوت تكفيني لأتوبَ وأحقِّقَ بقوّةِ الروح القدس وبأمانةٍ مُطلقة وبتواضُعٍ طاهر بشارةَ دعوةِ الله لي لمجدِ الله العليّ وخلاصِ الإنسان الى الأبد! آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مِن عُمقِ..........الشُّعور |
كلمات الملاك تدعم البنوة الإلهية للطفل المولود من مريم |
آتي إليكَ من عُمقِ خَطيتي لتُسامحني |
في عُمقِ الشتاء |
أصرُخُ إلَيكَ مِن عُمقِ قُلبٍ مات |