النسر يرمز للسيد المسيح:
في عنايته بشعبه: فقد عُرفت النسور برعايتها الفائقة لصغارها، إذ تحوم حولها حتى تقدر النسور الصغيرة على الطيران. وحينما أراد الله أن يُعلن عنْ محبته لشعبه ورعايته لهم، قال: "وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خرب. أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه" (تث32: 10). "وكما يُحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه، هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه إله أجنبي" (تث32: 11، 12). فما هي الأرض القفر إلا برية سيناء التي عال الرب فيها شعبه 40 سنة، وصار كسحابة تُظللهم في النهار وعمود نور يُضئ لهم في الليل ويقودهم. "وصانه كحدقة عينه"، فهذا أمر عجيب وفائق في تقدير الله للإنسان، فهو يهتم به ويحفظه ويصونه كمن يُريد أن يحفظ بصره.