الكل فيك خُلق؛ أنت مصدره: وما أسمَاك سيدي وفيك الكل قد خُلق!! فأنت مصدر وجوده، مُخططه وراسمه ومُتقنه. وإذ نُفكِّر في الكَون، في اتساعـه وثقله؛ شمسه، وقمره ونجومه، أرضه وسماواته، ما يُرى وما لا يُرى، منظور وغير منظور، أجساد كانت أم أرواح ملائكية، كم من المواد الخام احتاجت يا سيدي!! يكُّف العاقل عن التفكير، ويستمع للوحي مُعلنًا «بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقنت بكلمة الله، حتى لم يتكوَّن ما يُرى ممَّا هو ظاهـر» ( عب 11: 3 ). فلا ذهب ولا فضة ولا حجارة ولا مياه ولا هواء استُخدِمت لتنفيذ مشروعك؛ ولكنها كلمة قدرتك، يوم قُلت، فكان، أمرت، فصار. ما أغنى الله أبانا بالابن الكريم!!