رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخفاء التدابير وأنكار الذات+ قال مار أسحق : " ليكن معلوما عندك أن كل خير لن يكون مقبولا الا اذا عمل في الخفاء " . + قال أنبا أغاثون : " لا يمكنك أن تحيا حياة مرضية أمام الله ما دمت محبا للذات " . + قال القديس موسي الأسود : " أن كنا ملومين فذلك لأن الهزيمة دائماً هي منا ، من ينكر ذاته ولا يظن أنه شيء فذلك يكون سالكاً حسب مشيئة الله " . - أشر الرذائل كلها هي أن يزكي الانسان نفسه بنفسه . - من ينكر ذاته يسلك في سلام . + قال أخ : " كما ان الكنز اذا ظهر نقص ، كذلك الفضائل اذا اشتهت وعرفت تبيد وتهلك " . + سأل أخ الأب ميليوس قائلا : " أريد أن أمضي لأسكن في موضع ، فماذا تريدني أتدبر هناك ؟ " . فقال له الشيخ : " أن سكنت في موضع فاحترس ألا تخرج لك أسماً في شيء من الأشياء ، بل في كل موضع جلست فيه ، أتبع الكل مساوياً نفسك بهم ، وكل ما تراه من أفعال الورعين الأتقياء الذين ينتفع منهم ، فافعله مثلهم ، وبذلك تتنيح . لأن هذا هو الأتضاع أن تساوي نفسك باحوتك ، حتي إذا ابصرك الناس تدخل وتخرج مع الاخوة لا يقصدونك ولن يفتنوك " . + حدثوا عن رهبان المصريين : " بأنه اذا عرف الناس سر عملهم ، فما كانوا يحسبونه فضيلة ، بل خطية . " . مرة أتي أناس لأمونيوس الأسقف يريدون أن يتحكموا بحكمته ، وكان الشيخ يجعل نفسه جاهلا . فوأفت أمرأة ونظرت اليه وقالت : أن هذا الشيخ موسوس ، فلما سمعها قال لها : " أتعلمين مقدار التعب الذي كابدته في البرية حتي اقتنيت هذا الوسواس ؟ " قال : لا . قال : " لقد تعبت خمسين سنة لأجله ، فهل أفقده من أجلك في هذه الساعة ؟ " وإذ قال ذلك تركها في القلاية وترك الأسقفية ومضي . كان أولوجيوس القديس تلميذ الطوباني أنبا يوحنا الأسقف قسيسا وناسكا عظيما يصوم جائما يومين يومين ، ودفعات كثيرة يكمل الأسبوع ، ويأكل خبزاًوملحا فقط ، فمنحه الناس كثيراً . فأتفق له حضور عند أنبا يوسف في بيافوا يلتمس صعوبة تكون زائدة في الجهاد . فقبله الشيخ بفرح . والذي كان له صنع له به عزاء . فقال تلاميذ أنبا اولوجي " أن القس ما يأكل الا خبزا وملحا فقط : وأن أنبا يوسف كان يأكل وهو ساكت . فلما أقاموا عنده ثلاث أيام لم يسمعوه يصلي ولا يرتل لأن عمله كان مخيفا فخرجوا من عنده وما انتفعوا بشيء . فتدبير الله صارت سحابة عظيمة فضلوا الطريق ورجعوا الي الشيخ فلما اقتربوا من قلايته سمعوه يرتل ويسبح مدة كبيرة . وفي الآخر قرعوا الباب فسكت عن ترتيله وقلبهم بقرح . ولأجل شدة العطش صحب تلاميذ أولوجيوس ماء في قدح ونالوه . فلما جاء يشرب وجده ممزوجا بماء البحر والنهر فلم يقدر أن يشربه . فلما رجع إلي ذاته وقع قدام الشيخ ملتمساً أ، تجبير ه قائلاً : " ما هذا يا أبتاه انك لم تصل ولم تزمر في الأول ، والآن بعد خروجنا رتلت ، وأيضاً لما اخذنا قدح الماء وجدناه ماء حلواً والآن وجدناه مالحاً . فقال له الشيخ : " أن الأخ موسوس ومن جهله مزجه بماء بحري " . وأن الوجيوس كان يطلب ان يعرف من الشيخ الحق . فقال له الشيخ : ذلك الكأس الصغير كالخمر انما كان للمحبة . وأما هذا فنحن دائما نشربه افراز الأفكار وقطع عنه كل الأمور الانسية . وصار مشاركا يأكل من كل ما يضع بين يديه وبدأ عمله أن يكون مخفياً . فقال للشيخ : " بالحقيقة أن عملك هذا هو العمل الحقاني " . + أمرأة كان لها وجع في ثدييها يقال له السرطان . فسمعت بالأب أنبا لنجينوس فأتت اليه لتراه وتبريء ثدييها . وكان يسكن في دير بقرب الأسكندرية فلما صارت الي الموضع جعلت تسأل عنه وتطلبه فصادفت القديس علي شط البحر يجمع له حطبا . فعندما أبصرته المرأة قالت له يا أبانا أين يسكن رجل الله انبا لنجينا . فأجابها الشيخ وقال : " ماذا تريدين من ذلك الكذاب المرائي : . فقالت : " لي وجع وجئت اليه لكي أبرأ بصلاته " . فقال لها : " لا تذهبي الي ذلك الكذاب المرائي . ولكن أريني ما يؤلمك " حينئذ أشارت المرأة إلي الموضع الذي يؤلمها . فرشها القديس بالصليب وقال : " أذهبي بسلام وربنا هو يشفيك . فأما لنجينا فما يقدر ان ينفعك بشيء " حينئذ أيقنت المرأة بكلمة الشيخ ومن ساعتها برئت . فلما رجعت الي المدينة وأخبرت الناس بما قال لها الشيخ ووصفت لحيته أعلموها أنه " كان انبا لنجينا بركة صلاته تكون معنا جميعا آمين . + ذكر بعض الآباء القديسين انه كان عند النهر القريب من فسطين موضع يسكن فيه سلوانس المغبوط . ويكن هناك أخ متظاهر بالجهل . وذلك أنه كان اذا لقيه أخ من الرهبان كان يضحك من ساعته . وكان كل أحد قد اهمله وانصرف عنه . فحدث أن ثلاثة آباء رأوا أنبا سلوانس ولما صلوا كالعادة سألوه أن يرسل معهم أحدا لكيما يزوروا سائر الاخوة في قلاليهم . وقالوا للشيخ : يا أبانا أوص الأخ أن يأخذنا اليهم كلهم . فأوصاه أن يأخذهم اليهم كلهم وأوصاه علي انفراد : اياك ان تأخذهم الي ذلك الموسوس لئلا يشكوا . وفيما هو يدور بهم علي قلالي الاخوة قالوا للأخ أعمل محبة وخذنا الي جميعهم . فقال لهم : صوابا قلتم . وأنه دار بهم علي جميعهم ولم يدخل بهم الي قلاية الموسوس كما اوصاه الشيخ . فلما عادوا الي الشيخ قال لهم : أرأيتم الأخوة ؟ . فقالوا نعم . قفد شكرنا الله كثيراً . ولكن شيئاً واحداً غمنا أننا ما رأينا جميعهم . فقال الشيخ للدليل : ألم أوصيك أن تأخهم اليهم كلهم ؟ . فقال : يا أبتاه قد عملت أمرك . وعند أنصراف الآباء قالوا للشيخ : بالحقيقة لقد شكرنا لك لأجل أنك أريتنا الاخوة . لكن حزاني أننا ما رأينا الجميع. فبقي الشيخ متفكرا كثيراً . ثم أخذ عصاه ومضي إلي قلاية ذلك الأخ المتظاهر بالوسواس وما قرع بابه بل فتح الباب بهدوء ودخل علي الأخ فوجد جالسا في موضع جلوسه بين قفتين أحداهما عن يمينه والأخري عن يساره . فلما أبصر الشيخ صار يضحك علي عادته . فقال له الشيخ : دع الآن هذا اللعب وقل لي كيف جلوسك ؟ . فضحك أيضاً . فقال انبا سلوانس : أنك تعلم أنني لا أخرج من قلايتي سوي يومي السبت والأحد . الا انني في هذا الوقت انما جئت في وسط الأسبوع لأن الرب يسوع المسيح أرسلني اليك . فأرتاع الاخ لقوله وعمل مطانية وقال : أغفر لي فأنتي ما أعلم أن لي فضيلة قط . فبكي الشيخ وطلب منه بمحبة المسيح أرحمني . فقال : " يا أبي اغفر لي . فاني بالغداة أجلس وهذا حصي قدامي ، فمتي ورد علي فكر صالح طرحت حصاة في القفة اليمني ، ومتي جاءني فكر خبيث طرحت حصاة في القفة اليسري . واذا جاءني المساء أعد الحصي . فأن وجدت حصي اليمين أكثر أكلت ، وأن وجدت حصي الشمال اكثر فلا آكل . وفي الغداة أيضاً اذا جاءني فكر خبيث أقول لنفسي : انظر ماذا تعمل فأنك ما تأكل أيضاً " . فلما سمع هذا الكلام أنبا سلوانس العجيب عجب منه وقال : " بالحقيقة أن الآباء الذين زارونا ملائكة وقديسون وأنما أرادوا يشهروا فضيلة الأخ . لأن حضورهم أورد لي سرورا كثيراً وفرحاً روحانيا " . بركة صلواتهم معنا آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بـارك حـيـاتـي فـي آخـر أيـام الـسـنـة |
أخفاء الوجع |
تعرف على سبب أخفاء كلينتون رسائلها الإلكترونية |
أخفاء المجد المنظور |
أخفاء الزوج لمشاعره تجاه زوجته |