رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا يوساب الأول
(831 - 849 م.) . المدينة الأصلية له: منوف الاسم قبل البطريركية: يوسف من أبناء دير: دير أبو مقار تاريخ التقدمة: 21 هاتور 548 للشهداء - 18 نوفمبر 831 للميلاد تاريخ النياحة: 23 بابه 566 للشهداء - 20 أكتوبر 849 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي: 17 سنة و11 شهرا ويومان مدة خلو الكرسي: شهرًا واحدًا محل إقامة البطريرك: المرقسية بالإسكندرية محل الدفن: المرقسية بالإسكندرية الملوك المعاصرون: المأمون - المعتصم - الواثق - المتوكل ← اللغة القبطية: Papa Iwcyv =a. كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها، ولما تنيَّح أبواه رباه بعض المؤمنين، ولما كبر قليلًا تصدق بأكثر أمواله ثم تَرَهَّب في برية القديس مقاريوس. لما تنيَّح البابا سيماؤن الثاني صلى الجميع إلى الله فأرشدهم إلى هذا الأب الطوباوي فرسموه بطريركًا... فاهتم كثيرًا بالكنائس وكان كثير التعليم للشعب... وقد أظهر الله تعالى على يديّ هذا الأب عجائب وآيات كثيرة. ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي تسعة عشر سنة. نعيد بنياحته في الثالث والعشرين من شهر بابه. صلاته تكون معنا آمين. السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار نياحة البابا يوساب الأول 52 (23 بابة) في مثل هذا اليوم من سنة 841 ميلادية تنيَّح الأب القديس الأنبا يوساب الثاني والخمسون من باباوات الأسكندرية. كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها، ولما انتقل أبواه وتركاه رباه بعض المؤمنين. ولما كبر قليلًا تَصَدَّق بأكثر أمواله، ثم قصد برية القديس مقاريوس، وتَرَهَّب عند شيخ قديس. ولما قدم الأنبا مرقس الثاني التاسع والأربعون من باباوات الإسكندرية، وسمع بسيرته دعاه إليه. ولما أراد العودة إلى البرية رسمه قسًا وأرسله. فمكث هناك مدة إلى إن تنيَّح الأنبا سيماؤن الثاني الحادي والخمسون، وظل الكرسي شاغرًا إلى إن اتفق بعض الأساقفة مع بعض من عامة الإسكندرية علي تقدمة شخص متزوج كان قد رشاهم بالمال. فلما علم بقية الأساقفة أنكروا عليهم عملهم هذا وطلبوا إلى الله إن يرشدهم إلى مَنْ يريده فأرشدهم إلى هذا الأب. فتذكروا سيرته الصالحة، وتدبيره حينما كان عند الأب الأنبا مرقس، وأرسلوا بعض الأساقفة لإحضاره. فصلي هؤلاء إلى الله قائلين "نسألك يا رب إن كنت قد اخترت هذا الأب لهذه الرتبة، فلتكن علامة ذلك إننا نجد بابه مفتوحًا عند وصولنا إليه". فلما وصلوا وجدوا بابه مفتوحًا، حيث كان يودع بعض زائريه من الرهبان. وإذ هم بإغلاق الباب رآهم مقبلين فاستقبلهم بفرح وأدخلهم قلايته. فلما دخلوا امسكوه وقالوا له "مستحق". فصاح وبكي وبدأ يُظْهِر لهم نقائصه وعثراته، فلم يقبلوا منه، وأخذوه إلى ثغر الإسكندرية ووضعوا عليه اليد. ولما جلس علي الكرسي المرقسي اهتم بالكنائس كثيرًا. وكان يشتري بما يفضل عنه من موارده أملاكًا ويوقفها علي الكنائس. وكان كثير التعليم للشعب لا يغفل عن أحد منهم فحسده الشيطان وسبب له أحزانًا كثيرة. من ذلك إن أسقف تنيس وأسقف مصر أغاظا شعب كرسيهما فأنكر هذا الأب عليهما ذلك، وطلب إليهما مرارًا كثيرة إن يترفقا برعيتهما، فلم يقبلا منه نصيحة، واستغاثت رعيتهما قائلة: إن أنت أرغمتنا علي الخضوع لهما تحولنا إلى مِلة أخرى، وإذ اجتهد كثيرًا في الصُلح بين الفريقين ولم ينجح، دعا الأساقفة من سائر البلاد وأطلعهم علي أمر الأسقفين وتبرأ من عملهما، فكتبوا جميعهم بقطعهما. فلما سقطا مضيا إلى الوالي بالقاهرة، ولفقا علي الأب قضية كاذبة، فأرسل الوالي أخاه مع بعض الجند لإحضار البطريرك. ولما وصلوا إليه جرد أخو الأمير سيفه، وأراد قتله، ولكن الله أمال يده عنه فجاءت الضربة في العمود فانكسر السيف. فازداد الأمير غضبًا وجرد سكينًا وضرب الأب في جنبه بكل قوته، فلم تنل منه شيئًا سوي إن قطعت الثياب ولم تصل إلى جسمه، فتحقَّق الأمير إن في البطريرك نعمة إلهية ووقاية سماوية تصده عن قتله، فاحترمه وأتى به إلى أخيه، وأعلمه بما جري له معه، فاحترمه الحاكم أيضًا وخافه، ثم استخبره عن القضية التي رفعت عليه، فاثبت له عدم صحتها واعلمه بأمر الأسقفين، فاقتنع وأكرمه، وأمر بأن لا يُعارضه أحد في رسامة أو عزل أحد من الأساقفة، أو في أي عمل يختص بالبيعة. وكان مداومًا علي وَعْظ الخطاة وردع المخالفين، مثبتًا الشعب علي الإيمان المستقيم الذي تسلمه من آبائه، مفسرًا لهم ما استشكل عليهم فهمه، حارسا لهم بتعاليمه وصلواته. وقد اظهر الله تعالي علي يدي هذا الأب عجائب كثيرة. ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيَّح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي تسع عشرة سنة. وفي الرهبنة تِسعًا وثلاثين. وقبلها نيفا وعشرين سنة. صلاته تكون معنا أمين. معلومات إضافية بعد نياحة الأنبا سيمون الثاني اجتمع الأساقفة وأعيان الطائفة ليقيمون عوضه، فاختلفت كلمتهم، حيث أن أهل الإسكندرية أرادوا رسامة رجلًا علمانيًا متزوجًا كان غنيًا ويدعى اسحق ومن مؤيديه الأنبا زكريا أسقف أوسيم - الأنبا تادرس (تادروس أو تاوضروس) أسقف مصر. وكان في هذا الوقت أساقفة قديسون يغارون على بيعة الله منهم أنبا ميخائيل أسقف بلبيس -أنبا ميخائيل أسقف صا- أنبا يوحنا أسقف بنا. وعرفوا ما نوى عليه أهل الإسكندرية، وتواجهوا إلى الإسكندرية ووبخوا الذين فكروا في انتخاب رجل متزوج مخالفة للشريعة. وكان هناك قس فاضل يدعى يوساب كان مقيمًا بدير أبو مقار، وقالوا إذا كان الرب يختاره نجد باب قلايته مفتوحا. ولما وصلوا إليه وجدوه قائما يغلق باب قلايته خلف تلاميذه، فقالوا له إنك تُدعى للبطريركية، فبكى بكاء مرا وامتنع. فأخذوه عنوة في 21 هاتور سنة 548 ش. الموافق 18 / 11 /831 م. وقبل رسامته عارَض الوالي عبد الله ابن يزيد في اختياره، لأن اسحق المذكور وعده بألف دينار إذا جلس على الكرسي وطلب الوالي من أهل الإسكندرية في حاله الموافقة لهم على رسامة القس يوساب يدفعون له ما وعده به اسحق من المال، وافهموه أنهم ليسوا تحت سلطانه بل تحت سلطان والى مصر، وعرفوه بأنهم سينطلقوا لوالى مصر ويطلبون منه ترخيصا برسامته في عهد خلافة المأمون وخلافة المعتصم. وكان يوسف أو يوساب ابن لوالدين فاضلين بمدينة منوف، وكان بعد موتهما له ثروة كبيرة، وقد تبناه احد الأراخنة اسمه تادرس من نيقيوس، وكان يعتبره له ولدا، ومكث عنده مدة حتى انه أراد المعيشة الرهبانية، ولما اخبر الأرخن بميله أرسله بكتاب إلى البابا شارحا له قصة هذا الشاب وأصله الطيب، ولما قابله البابا فرح به جدًا وأرسله إلى شماسه ليعلمه، وكان في ذاك الوقت البابا مرقس، وقد تعلم الكثير وطلب منه أن يرسله للبرية لأنه مشتاق إلى الحياة النسكية والوحدة، فأرسله لدير أبو مقار وتسلمه القمص يؤنس هناك، وكان مطيعا مصليا صائما باستمرار وكل حياته عباده ونسك، إلى أن اختاره الله وجلس على الكرسي البطريركي. وكان في أيامه أن اشتكى أهل مصر أسقفهما وطالبوا برجمه، وكان هذا سببًا في حزن البابا وزيادة أعباءه. فصلى إلى الرب أن يثبت شعبه وكهنته، ودعا جميع الأساقفة من كل مكان وأعلمهم بكل ما جرى، فرأى الأساقفة أنه حفاظا على الكنيسة أن يرفع الأسقفين من كراسيهم، وكان حزن البابا شديد على كل ما جرى. كما حدث أن أهل البشمور (البشموريين) خرجوا على الحكومة مطالبين بالعصيان، وجاء الخليفة ليجعله واسطة بينهم مع بطريرك إنطاكية بسبب ذلك -وقد أمر الوالي بأن يكون البابا يوساب هو الرئيس الروحي لجميع كنائس مصر. ولكن الشيطان جعل الأسقفين المقطوعين يدسان له عند الوالي ويوشيان عليه انه هو السبب في ثورة أهل البشمور عليه- وأخبروه أنه مجتمع في الكنيسة مع شعب غفير. وكان أحد الأسقفين المشلوحين سكران في هذا الوقت، مما جعله يرسل أخاه إلى البيعة ليحضر البطريرك ليقتله، ولكن الرب أنقذ البابا واظهر تهور الأسقفين، مما جعل الوالي ينوى قتلهما ولكن البابا توسط لديه من أجلها. ولم يتركه أيضًا الخلقدونيون فوشوا به وتسببوا في سلب رخام الكنائس وخاصة كنيسة مارمينا بكنج مريوط، التي كانت تمتاز بالرخام الملون. وهكذا كان الشيطان يعمل ويحارب كل خير يسود السدة المرقسية ويبدد صفاء الجو باستمرار، وكانت التجارب مستمرة عليه لا تنتهي واحدة منها حتى تظهر الأخرى. وكان مقر رياسته المرقسية بالإسكندرية وتنيَّح بسلام في 23 بابه سنة 566 ش. الموافق 20 أكتوبر سنة 849 م. حتى أقام على الكرسي البطريركي 17 سنة و11 شهرًا ويومان. ودفن في المرقسية بالإسكندرية وقد عاصر المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل من الدولة العباسية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا ألكسندروس الأول والثانى |
البابا خائيل الأول - والثانى |
البابا سيمون الأول والثانى |
البابا يوساب الأول البطريرك الــ 52 |
قداسة البابا يوساب الأول البابا الثاني والخمسون |