رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُلك الخطية على الإنسان
وكيف يتم غلبتها عملياً في حياتنا
فمثلاً إذا تُرك طفل في وسط غابة فأخذته الوحوش وتربى وسطها، فأنه يظن أن هذه هي حياته وبيئته الطبيعية، فيعيش مثل إنسان الغاب في فوضى وقنص وافتراس وصيد الطرائد حسب ما تعلم من الحيوانات، ويطن أن هذه هي حياته، وهكذا من تورط في الخطية وحياة الشرّ والفساد واعتاد عليها، إذ قد فَقَدَ الحس الطبيعي الذي للإنسان الكريم المخلوق على صوره الله ومثاله، وعاش في الشر الذي ملك عليه ليحفزه تحت سلطان الموت وعمى البصيرة حتى أنه لا يستطيع ان يتنسم رائحة الحياة وحرية النفس الحقيقية، بل يصير تحت مرارة عبودية لا يستطيع أن يخرج من دائرتها الحاصرة للنفس المقيدة بالشهوات والميول الغير منضبطة حسب طبيعة النفس الحقيقية ظناً منه أن هذه هي حياته... |
|