منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2021, 06:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

من  سمات القديس يوحنا ذهبي  حكيمًا

حكيمًا:

إذ يتحدث القديس عن سمات الكارز -مقدمًا الرسول نموذجًا حيًا- يتطلب(128):
"غيرة ملتهبة نشطة،
نفسًا مستعدة لاحتمال كل شيء،
ذكاء مع حكمة".
ماذا يقصد القديس بالحكمة؟
أ. حكمة الصليب التي تغلب النفس بالحب وتحكمها، إذ يقول:
"حول الصليب الجهلة والأميين إلى فلاسفة(129)".
"حول صانع الخيام اليونانيين والبرابرة، أما أفلاطون فبالرغم من رحلاته الثلاث إلى صقلية وسمو كلماته لم يستطع أن يقهر طاغية واحدًا... لقد قهر الله أفلاطون هذا لا بضربات فيلسوف أقدر منه، بل بواسطة خاطئ جاهل(130) ".
ب. الحنكة في الإيمان: فكما يقول الرسول أن الأسقف لا يكون حديث الإيمان، لكن "لا يستبعد الأحداث بالكلية عن الخدمة بل يستبعد حديث الإيمان والخبرة، والفارق بين الاثنين كبير(131) ".
ج. اليقظة والقدرة على معرفة خبايا النفوس للعمل على توبتها ونموها. "الراعي في حاجة إلى إفراز عظيم أن تكون له ربوات الأعين لملاحظة طبيعة النفس من كل جوانبها(132)".
د. قادرًا على التعامل مع الكثيرين في يقظة، يعرف كيف يعامل الكل دون انحراف عن رسالته أو روحانيته. يسميه القديس يوحنا "إنسانًا متعدد الجوانب many-sides man(133)".
يقول عنه(134): "يجب أن يكون حكيمًا ومحنكًا في أمور شتى، وأن يكون خبيرًا بشئون العالم ليس بأقل من القوم المتصرفين فيه. وفي نفس الوقت متحررًا من العالم أكثر من الرهبان سكان البراري.
يختلط بالمتزوجين الذين لهم أطفال وخدم، كما يختلط بالأغنياء وأصحاب المراكز العامة وذوي النفوذ... لهذا وجب أن يكون متعدد الجوانب (أي يعرف كيف يعامل الكل)...

لقول متعدد الجوانب وليس إنسانًا مخادعًا متملقًا أو مرائيًا، إنما على درجة كبيرة من المرونة والثقة والتضحية بالمصالح الشخصية... يعرف كيف يتلاءم مع كل واحد حتى يربحه حسبما تقتضي الظروف، فيجمع بين الرحمة والحزم، لأنه يستحيل أن يعامل كل أفراد رعيته بأسلوب واحد. كالطبيب الذي ليس له أن يطبق علاجًا واحدًا على جميع المرضى...".
سأله الأسقف باسيليوس "هل نقيم على الكنيسة الذين ينتقلون وسط المجتمع ويهتمون بشئون العالم... مملوئين بأصناف الفنون التي بلا عدد؟ فيجيب: "لا يقبل أمثال هؤلاء في الكهنوت بل الذين لهم قدرة على مخالطة الكل والالتقاء بهم دون أن تتلوث نقاوتهم أو يهتز عدم محبتهم للأمور الزمنية أو قداستهم أو مثابرتهم أو سموهم، نائلين كل الفضائل التي يتمتع بها المتنسكون...
ظروف المجتمع الكثيرة قد تزيل توازن الفكر وتفقد استقامة الطريق... فالأسقف، مثلًا الذي عهد إليه بكل القطيع لا يقدر أن يهتم بالذكور ويترك النساء اللواتي يحتجن إلى بصيرة خاصة بسبب ضعفهن واستعدادهن للخطية. فالإنسان المختار للأسقفية يلزمه أن يهتم بصحتهن الأخلاقية، إن لم يكن أكثر من الرجال فلا أقل من أن يعطيهن اهتمامًا مساويًا. فهو ملزمًا بزيارتهن في مرضهن، وأن يعزيهن عند حزنهن، وينتهرهن عند كسلهن، ويساعدهن في ضيقاتهن... في كل هذا قد يجد الشرير مكانًا إن لم يكن الراعي حريصًا بزيادة، لأن النظر إلى الشريرات بل وإلى المتواضعات، قد يؤدي إلى طعنات واضطرابات في الفكر(135).
يرتعب القديس يوحنا لئلا في عدم درايته في خدمة قطيعه يفسده إذ يقول(136) "إني أخشى لئلا إذا تسلمت القطيع في حالة جيدة ومنتعشة، بعدم مهارتي أفسده، فأغيظ الله ضدي، هذا الذي بذل ذاته لأجل خلاصه وافتدائه".




رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من سمات القديس يوحنا ذهبي أن يكون بلا لوم
من سمات القديس يوحنا ذهبي وديعًا
من سمات القديس يوحنا ذهبي رجل صلاة
من سمات القديس يوحنا ذهبي قادرًا على التعليم
من سمات القديس يوحنا ذهبي غيورًا


الساعة الآن 11:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024