كما كان المسيح يوم الخميس الكبير هو الذي شكر وبارَك وقدَّس وقسم وأعطى تلاميذه. فهو وإلى آخر الأيام، كرئيس كهنة العهد الجديد، الذي يُقدِّم جسده ودمه على مائدة الكنيسة بيد كاهنه الخديم الذي يقول: ”يا مَن أعطى تلاميذه القدِّيسين ورُسله الأطهار في ذلك الزمان، الآن أَعْطِنا يا ضابط الكل الرب إلهنا“ (القدَّاس الغريغوري).
وبحسب كلام الرب، فالكنيسة فيما هي تُمارس سرَّ الإفخارستيا، فإنها تُبشِّر في كل مرة بموت الرب، وتعترف بقيامته، وتُجدِّد ذِكْره(7) إلى أن يجيء، حين تشرب كأسه جديداً في ملكوت أبيه في العُرس السمائي الدائم إلى الأبد (مت 26: 29).