رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محبة الرب في شريعة الرهن والقرض * وقد ظهرت محبة الرب أيضًا في شريعة الرهن والقرض. فمن أن يسترهن شخص الأساسيات التي يحتاجها الفقير وتكون ضرورية له فقال: (أن ارتهنت ثوب صاحبك فالي غروب الشمس ترده له لأنه وحده غطاؤه هو ثوبه لجلده في ماذا ينام؟! فيكون إذا صرخ إلى فأسمع لأني رؤوف) (خر22: 26، 27). وقال أيضًا "«لاَ يَسْتَرْهِنْ أَحَدٌ رَحًى أَوْ مِرْدَاتَهَا، لأَنَّهُ إِنَّمَا يَسْتَرْهِنُ حَيَاةً" (سفر التثنية 24: 6). ذلك لأن الرحى التي يطحن عليها صاحبها غذاءه، أو يستخدمها لرزقه، إنما تمثل حياة بالنسبة إليه. وبالمثل قال (لا تسترهن ثوب الأرملة) (تث 24:17). ومن الناحية النفسية أو الإنسانية في مسألة القرض والرهن، قال الرب (إذا أقرضت صاحبك قرضًا، فلا تدخل بيته لكي ترتهن رهنًا منه. في الخارج فقيرًا، فلا تنم في رهنه. رد إليه الرهن عند غروب الشمس، لكي ينام في ثوبه ويباركك، فيكون لك بر لدي الرب إلهك) (تث 24:10-13). كل هذه كانت وصايا في العهد القديم، التي تناسب مستوي روحيات الناس وقتذاك. أما في العهد الجديد، فإن الرب يقول في العظة علي الجبل (من سألك فأعطه. ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده) (مت5:42)،وقال أيضًا (إن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم، فأي فضل لكم؟! فإن الخطاة أيضًا يفعلون هكذا. بل أحبوا أعداءكم وأحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا، فيكون أجركم عظيمًا، وتكونوا بني العلي) (لو6:34، 35) (كل من سألك فأعطه. ومن أخذ الذي لك، فلا تطالبه) (لو6:30). وقال كذلك علي لسان المعمدان (من له ثوبان، فليعط من ليس له. ومن له طعام فليفعل هكذا) (لو3:11). * ومن محبة الله تعليمه عن الديون في سنة الإبراء. إذ قال (في آخر سبع سنين تعمل إبراء. وهذا هو حكم الإبراء: يبرئ كل صاحب دين يده مما أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه أو أخاه لأنه قد نوى بإبراء للرب) (تث 15:1، 2). محبة الله في تعليمه عن منع الربا إذ قال (لا تقرض أخاك بربا، ربا فضة أو ربا طعام، أو ربا شيء مما يقرض بربا) (تث23:19) (لا تأخذ منه ربا ولا مرابحة، بل أخش الرب إلهك، فيعيش أخوك معك. فضتك لا تعطه بالربا. وطعامك لا تعطه بالمرابحة) (لا25: 36، 37). (إذا أقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك، فلا تكون له كالمرابي. لا تضعوا عليه ربا) (خر22:25). لقد منع الله أخذ الربا من الفقير، لأنه لا يملك، ولأن أخذ الربا يزيده فقرًا علي فقر، وهذا ضد الرحمة والمحبة. ويختلف الوضع بالنسبة إلي المصارف (البنوك)، حيث أن المال الذي تضعه فيها، تستخدمه في استثمار اقتصادي وتربح به. فتكون أنت شريكًا في هذا الربح، باعتبار أنك شريك في رأس المال المستثمر.. محبة الله في الدفاع عن وإنصاف المظلومين والمساكين · ومن محبة الله أيضًا الدفاع عن المظلومين والمساكين. يقول المزمور عن الرب (الرب يحكم للمظلومين) (مز146: 7). (الرب يقوم المنحنين.. الرب يحفظ الغرباء يعضد اليتيم والأرملة) (مز146: 8، 9؛ 145: 14). (الرب يجري حكمًا للمساكين وحقًا للبائسين) (مز140: 12). ويقول الرب (من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين، الآن أقوم - يقول الرب - أصنع الخلاص علانية) (مز11:5). * ويعطينا الكتاب مثلًا لدفاع الرب عن نابوت اليزرعيلي، وعن أوريا الحثي. فلما اغتصب أخاب الملك وزوجته إيزابل حقل نابوت اليزرعيلي ودبرا مؤامرة فقتلاه، وإذا بالله يتدخل ويرسل إيليا النبي ليقول لآخاب الملك (في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت اليزرعيلي، تلحس الكلاب دمك أنت أيضًا..) (1مل21:19). وقد كان أنتقم الرب من آخاب وزوجته إيزابل، لدم نابوت اليزرعيلي الذي ظلم منهما. وبنفس الأسلوب، وعقوبة أخري، عقب الرب داود الملك انتقاما لدم أوريا الحثي الذي ظلم منه وتم قتله (2صم12:7-12). وبالمثل أنتقم الرب لدم هابيل الصديق الذي قتله أخوه (تك4). * ولكي ينقذ الرب الذين قتلوا خطأ، أقام لهم مدن الملجأ. فأمر موسى بتخصيص ستة مدن تسمي (مدن الملجأ)،وقال في ذلك: (تعينون لأنفسكم مدنًا تكون مدن ملجأ لكم، ليهرب إليها القاتل الذي قتل نفسًا سهوًا. فتكون لكم المدن ملجأ من الولي. لكي لا يموت القاتل، حتى يقف أمام الجماعة للقضاء..) (عد35: 11، 12).. ما أعجب محبة الله وحنوه، إذ يشفق علي هؤلاء ويحميهم ولي الدم.. وتثبيتًا للعدل حتى لا يظلم أحد، أمر الرب أن لا تقبل شهادة رجل واحد. وقال في ذلك (لا يقوم شاهد واحد علي إنسان في ذنب ما أو خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها. علي فم شاهدين أو فم ثلاثة شهود يقوم الأمر) (تث19:15).. مع معاقبة شهود الزور (تث19:16-21). محبة الله في وصايا منع العنف والتسلط ومع محبة الله أنه منع العنف والتسلط (لا25:43، 46، 53). ومن محبته أيضًا منع أن يرسلوا إلي الحرب الرجل الخائف، أو الذي خطب فتاه، أو متزوج حديثًا. فقال (إذا أتخذ رجل امرأة جديدة، فلا يخرج في الجند، ولا يحمل عليه أمر ما. حرًا يكون في بيته سنة واحدة، ويسر امرأته التي أخذها) (تث24:5). انظر أيضًا (تث20:5-8). |
|