رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل حقًا تأخر الله في تنفيذ وعده بخلاص العالم؟ كلا، إنه لم يتأخر الوقت على الرغم من مرور آلاف السنين. بل انه كان يعد البشرية لاستقبال هذا الخلاص.. يعدهم بالنبوات وبالرموز وبالتوبة وبالإيمان. كم من الذبائح والمحرقات قدموها، حتى صارت عقيدة الكفارة والفداء راسخة في أذهانهم، وصارت المغفرة بالدم أمرًا سهلًا مقبولًا.. وانتظر الرب حتى أصبح الإيمان أذهانهم، وصارت المغفرة بالدم أمرًا سهلًا.. وانتظر الرب حتى أصبح الإيمان ممكنًا، حتى وسط الأمم. وانتظر الرب حتى يوجد المعمدان الذي يعد الطريق قدامه وحتى توجد العذراء الطاهرة التي تكون إناء للتجسد، والتي تقدر على احتمال ذلك المجد العظيم. إذن لم تكن مرحلة تأخير، إنما مرحلة إعداد تقوى الرجاء.. ونفَّذ الله وعده الذي لم ينسه مطلقًا خلال آلاف السنين، بل كان يمهد له.. وأخيرًا استطاع نسل المرأة أن يستحق رأس الحية (تك 3: 15). وتم فعلًا ما قاله لأبينا إبراهيم: "بنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض" (تك 22: 18؛ أع 3: 25). لقد خلصهم "في ملء الزمان" (غل 4: 4). |
|