رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هى أسباب الفرح نحتاج هنا إلى مناقشة أسباب الفرح فى مثل هذه الظروف : أولاً: السيد المسيح قال: “افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم فى السماوات”. من أسباب الفرح أن لهذا الأمر أجراً عظيماً فى ملكوت السماوات. ثانياً : اختبار شركة الآلام والأمجاد مع المسيح: إن السيد المسيح قد احتمل التعييرات على الصليب، ونسبت إليه اتهامات باطلة كثيرة، واختار له اليهود الموت صلباً. “لأن المعلق (على الخشبة) ملعون من الله” (تث21: 23) حسب الشريعة اليهودية. وبهذا يُثبتون عليه أنه ملعون من الله، وبالتالى لا يستحق التقدير كمرسل من الآب إلى العالم كما كان يقول عن نفسه. احتمل السيد المسيح كل سخرية اليهود، واستهزائهم، وكذلك هزء وسخرية الجند الرومان الذين كانوا يسخرون منه حينما سمعوا أن المؤمنين قد لقبوه “ملك اليهود”. وقد سبق دواد النبى فتنبأ فى المزمور عن سخرية اليهود من السيد المسيح فقال: “أنا.. عار عند البشر ومحتقر الشعب. كل الذين يروننى يستهزئون بى. يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين: اتكل على الرب فلينجه. لينقذه لأنه سُرّ به” (مز22: 6-8). ولكن داود عاد وتنبأ فى نفس المزمور عن قيامة السيد المسيح فقال: “أخبر باسمك إخوتى فى وسط الجماعة أسبحك.. لأن للرب المُلك وهو المتسلط على الأمم” (مز 22: 22، 28). وقد سجل معلمنا متى الإنجيلى تعييرات اليهود للسيد المسيح فقال: “وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين: “يا ناقض الهيكل وبانيه فى ثلاثة أيام، خلّص نفسك. إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب وكذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: خلّص آخرين، وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به. قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده. لأنه قال أنا ابن الله” (مت27: 39-43). ولما قام السيد المسيح وصار الرسل يبشرون بقيامته شعر اليهود أن قيامة السيد المسيح قد بددت كل مؤامراتهم. وظهر بر المسيح، لأن الآب أقامه من الأموات، ناقضاً أوجاع الموت. لهذا طلب رؤساء اليهود بإلحاح من الآباء الرسل أن لا يكرزوا بقيامة السيد المسيح وقالوا لهم: “تريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان” (أع5: 28). بمعنى أن القيامة حينما تتأكد حقيقتها فإنها تظهر أن الرب يسوع قد حكم عليه بالموت ظلماً، وأن على اليهود دم برئ سوف يطالبهم الله به. لذلك قال معلمنا بطرس الرسول: “يسوع الناصرى رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده فى وسطكم كما أنتم أيضاً تعلمون. هذا أخذتموه مسلّماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه. الذى أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يمسك منه” (أع2: 22-24). إذن فجميع الادعاءات الباطلة التى نطق بها اليهود ضد السيد المسيح، قد أزالتها القيامة المجيدة. |
|