إن كان من غير اللائق أن ينشغل المسيحى العادى عن خدمة الرب بخدمة المال، فكم بالأولى يكون الأمر بالنسبة للخدام الرسميين وخاصة المكرسين منهم الذين صاروا نصيباً للرب وتم إفرازهم لخدمته. لقد حذّر معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس فى هذا الشأن وقال: “فاشترك أنت فى احتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح. ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكى يرضى من جنّده” (2تى2: 3، 4).
إن الارتباك بأمور هذه الحياة لا يليق بخدام السيد المسيح الذين تجندوا للخدمة. فمن صارت رسالته فى الحياة خدمة الكلمة والكرازة بالإنجيل أو رعاية القطيع، لا يليق به أن يحتقر هذه الرسالة السامية وينسى نذوره أو تعهداته أمام الرب فى يوم تكريسه ويرتد إلى الانشغال بأمور العالم.