رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف ينمو ويتقوى الرجاء المسيحي: اذا نقرأ بدقة وامعان رواية تلميذي عماوص كما رواها لنا القديس لوقا في أنجيله، سوف نكتشف أن هناك مصدرين او ينبوعين اساسيين لتنمية الرجاء المسيحي وتقويته. يكشف لنا لوقا في هذه الرواية كيف يهدي يسوع هذين التلميذين الى الرجاء بعدما فقداه على اثر حادثة الصليب التي انتهت بموته. الينبوع الأول الذي يستقي منه يسوع هو الكتاب المقدس أي كلام الله الحي. يقول نص الأنجيل:" وبينما هما يتحدثان ويتبادلان اذا يسوع يدنو منهما وأخذ يسير معهما لكن اعينهما حجبت عن معرفته. وعندما سألهما عن الموضوع الذي يتحدثان فيه أجابه احدهما وأسمه قليوفا: ان حديثنا يدور حول يسوع الناصري الذي كان نبيا مقتدرا على العمل والقول عند الله والشعب كله، كيف اسلمه عظماء كهنتنا ورؤساؤنا ليحكم عليه بالموت و كيف صلبوه. وكنا نحن نرجو انه هوالذي سيفتدي اسرائيل. ومع ذلك كله فهذا هو اليوم الثالث منذ ان جرت تلك الأمور…… فقال لهم يسوع: يا قليلي الأيمان وبطيئي القلب عن الأيمان بكل ما تكلم به الأنبياء.ط أما كان يجب على المسيح ان يعاني تلك الآلام فيدخل في مجده. فبدأ من موسى وجميع الأنبياء يفسر لهما في جميع الكتب ما يختص به". نرى ان الأسلوب الذي أتبعه يسوع ليكشف سر قيامته المجيدة الى تلميذي عماوص لأعادة الرجاء اليهما يشير الى اهمية العودة الى كلام الله والتعمق فيه للتغلب على تجربة اليأس والكآبة والأحباط والتي ممكن ان تقود الى الأنتحار. الرجاء الذي يستقي من كلام الله ويرتوي منه يعطي للحياة معناها الحقيقي والصحيح ويتحول الى مصدر فرح وسلام لا تستطيع اية قوة في العالم ان تحرمنا منه. |
|