رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَعيَّة الرب للمؤمن «الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى» ( مزمور 121: 5 ) الرب يرافق المؤمن كل أيام حياته، بل كل ساعات ولحظات حياته. هذه حقيقة يجب أن يدركها المؤمن، تمامًا كأي حق معروف لديه. الرب قريب جدًا إلينا، بل هو ملازمٌ لنا تمامًا، كظلٍ لنا في كل ظروف وأوقات حياتنا: إذا نمنا ... «فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ» ( مز 91: 1 ). إذا قمنا ... «الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى» ( مز 121: 5 ). إذا جلسنا ... «تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ» ( نش 2: 3 ). لو تذكَّر المؤمن هذه الحقيقة وتأكدت لديه، تحوَّلت حياته ربما مائة وثمانين درجة! ستنضبط أفكاره وأقواله وتصرفاته، لأن كل شيء يفكر فيه هو في محضر الرب القريب والملازم له كظله، وكل شيء يعمله فإنما يعمله في عيني الرب، ولن يجرؤ أن يعمل إلا المستقيم في عيني الرب ... وتذكر: (1) ما فعله عخان بن كرمي كان بعيدًا عن أعين الناس، ولكنه كان في عيني الرب، ولذلك كان أمر الرب أن يرجمه كل إسرائيل. (2) ما فعله جيحزي كان بعيدًا عن عينيّ أليشع، ولكنه كان في عيني الرب، لذلك لصق به البرص وبنسله. (3) ما فعله داود كان بعيدًا عن عينيّ الشعب، ولكنه كان في عينيّ الرب، لذلك كان القضاء عليه أن لا يُفارق السيف بيته. ونلاحظ أنه لا فرق بين داود وجيحزي وعخان، فالشر هو الشر، ويستحق القضاء مع الكبير والصغير. ليت الرب يُعطينا نعمة لكي ندرك أن الرب معنا كظلنا، ملازم وملاصق لنا، ليس للحماية فقط، وإن كان هذا صحيحًا، وإنما أيضًا ملاحظًا طرقنا، سامعًا همساتنا، مراقبًا تصرفاتنا. وليتنا ندرك أننا نعمل كل شيء “في عينيه”، فلا نعمل ما يغيظ عينيّ مجده. آمين. . |
|