رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أحد قيامة الرب يسوع المسيح من الموت، أحد الفصح، أحد العبور من الخطيئة إلى النعمة، من الظلمة إلى النور، من العبودية إلى الحرية، من الحزن إلى الفرح الإنجيلي الخلاصي، من الموت إلى الحياة، وفي زمن يكثر فيه الكلام على الوفاق والتوافق والمصالحة، يجدر بنا أن نتوقّف عند ما تحمل هذه الكلمات من قيَم وأن نعيد الالتزام بها في حياتنا اليومية. يجدر بنا أن نعودَ إلى ذواتنا لنقوم بفحص ضمير عميق وبفعل توبة صادق فننقّي ذاكرتنا ونحرّر وجداننا التاريخي من كل أشكال الأحقاد التي صنعتها أخطاء الماضي؛ فنصفح ونطلب المغفرة، ونحقّق معاً المصالحة الحقيقية التي هي شرط للوفاق والتي لا وجود لها من دون صفح وطلب مغفرة. وبين الصفح وطلب المغفرة وثاقٌ لا تنفصل عراه ولا معنى للمصالحة ما لم تكن مشدودةً إليه. ويجدر بكنيستنا، التي ختمت ليلة عيد مار يوحنا مارون الاحتفالات بالسنة اليوبيلية للشهادة والشهداء وذكرت شهداءها عبر الأجيال، أن تقف اليوم بشجاعة وجرأة وتواضع أمام التاريخ وأمام الضمير وأمام الله، فتصفح عن الإساءات التي ارتُكبت بحقها وبحق أبنائها، وتطلب المغفرة عن الأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها أبناؤها بحق إخوانهم في الدين والمواطنة. |
|